اعترف مرتزق سوري يدعى إبراهيم محمد درويش، 23 عاما، في تسجيل مرئي، بتفاصيل ترحيله مع مجموعات من المرتزقة السوريين من سوريا عبر تركيا إلى مطار معيتيقة في ليبيا للانضمام إلى الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق الوطني.
وقال المرتزق السوري: “كنت في سوريا جالس بمخيمي وكلمني ابن عمي بلال درويش وبلغني بأن هناك طلعة إلى ليبيا وعرض علي 2000 دولار نظير ذلك فطلبت منه وقت للتفكير”.
وأضاف: ” ظللت أسبوع في المخيم حتى جاءني مرة أخرى وكنت لا أريد الذهاب هناك… ولكن تم مساومتي بالأموال حتى وافقت ثم ذهبنا إلى جنديرس في عفرين السورية وهى مركز تجمع السوريين الذاهبين إلى ليبيا”.
وتابع: “كان عددنا نحو 1500 مرتزق قمنا بالإقامة في مركز التجمع 13 يوماً حتى سافرنا إلى تركيا ومن هناك إلى ليبيا وتحديداً مطار طرابلس”، مؤكدًا أنه فور وصوله مع عدد من المرتزقة تم شحنهم في سيارات عسكرية للانضمام إلى ميليشيات حكومة الوفاق للمشاركة في القتال ضد الجيش الوطني الليبي.
وبحسب موقع “بلاك فولت ليبيا” فإن درويش مواليد 1997 من سكان مدينة حمص السورية وقع أسيراً في قبضة الجيش الوطني الليبي في مارس 2020، وقبل انتقاله من سوريا إلى ليبيا عبر تركيا، قاتل في صفوف جبهة النصرة في سوريا والتي يقودها أبو محمد الجولاني.
يذكر أن عدد المرتزقة السوريين الذين قتلوا في ليبيا بلغ نحو 150 مرتزق سوري، وبحسب الناطق باسم القائد العام للجيش الوطني اللواء أحمد المسماري في تصريح له الأسبوع الماضي أوقع الجيش الوطني الليبي 103 قتيلا في صفوف المرتزقة السوريين خلال 72 ساعة فقط.