لم تمر أيام على كشف التقرير الدوري لديوان المحاسبة الليبي لعام 2019، عن وقائع فساد كبيرة ارتكبها وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، إلا وأعلن عن اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل، زاعما إعداده لبرنامج انتخابي على رأسه محاربة “الفساد”.
وقال فتحي بشاغا في تصريحات لصحيفة “لوبوان” الفرنسية، إن برنامجه الانتخابي سيرتكز على الأمن ووحدة الوطن والمصالحة الوطنية، وذلك أهميتها في تحقيق الاستقرار سيفتح المجال أمام عودة الشركات الدولية والمستثمرين للعمل من جديد في ليبيا، خصوصا في مجال البنية التحتية للبلاد، وكذلك يعتمد البرنامج أيضا على المواطنة، ومكافحة الفساد، وكذلك تعزيز القطاع الخاص ليحل محل القطاع العام.
وأضاف فتحي باشاغا، إن عمله سيتركز على تعزيز مؤسسات الدولة بما يسمح بالدفاع عن ليبيا ضد أي تدخلات خارجية، وقال: “نفهم أن هذه الدول لها مصالح في ليبيا وسنأخذها بعين الاعتبار، التعاون سيكون أمرًا جيدًا لتجنب الحروب، ليبيا لديها الكثير من الإمكانات سوف نسمح لهذه الدول بالمجيء والاستثمار بشفافية كاملة”.
وتابع: “كان لي عديد التجارب الناجحة مع الدول التي دعمت الجانب الآخر، وقد اتصلت بهم وقمت بزيارتهم وأجرينا حوارات مثمرة، أوضحنا موقفنا منها، لذلك سأسميها نجاحا، فعلنا الشيء نفسه مع أولئك الذين ساندونا ومن كانوا ضدنا”.