محاولة اغتيال واشتباكات وفوضى مسلحة.. تفاصيل يوم دامي شهدته العاصمة الليبية طرابلس

0
266

ليلة صعبة شهدتها العاصمة الليبية طرابلس، بعد محاولة اغتيال وزير الداخلية بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، بالقرب من “جنزور” خلال مرور موكبه، الأمر الذي أدى إلى إصابة أحد حراسه الشخصيين، بينما تم القبض على شخصين ومقتل الثالث اشتبهت العناصر التابعة لباشاغا تورطهم في عملية الاستهداف.

القصة بدأت عندما أطلقت النيران على موكب باشاغا أثناء مروره، فردت العناصر الملازمة لباشاغا إطلاق النار عليهم فقتلت أحدهم وتمكنت من القبض على اثنين آخرين، إلا أن ما حدث كان سببا في اشتعال أزمة جديدة.

وبعد دقائق من الحادث، أعلن جهاز دعم الاستقرار التابع لحكومة الوفاق، تعرض موظفين بالجهاز لحادثة اطلاق نار بالطريق الساحلي جنزور أثناء عودتهم من أعمالهم.

وقال الجهاز في بيان له، إنه تصادف مرور سيارة تابعة للجهاز تزامناً مع مرور رتل تابع لفتحي باشاغا، وعلى الفور قامت حراسات باشاغا بإطلاق النار على السيارة التابعة للجهاز بدون وجه حق، مما ادى الى مقتل أحد منتسبي الجهاز العضو “رضوان الهنقاري” من مدينة الزاوية وأصيب أحد رفاقه.

وأعتبر الجهاز أن ما حدث هو سوء تنسيق وسوء تصرف من حراسات وزير الداخلية ، نافيا أي محاولة للاغتيال، وتعهد الجهاز بملاحقة المتورطين في اطلاق النار على موظفيه بالقانون ووفقاً للتشريعات النافذة المنظمة لعمل المؤسسات في الدولة، بعيداً عن الإدعاءات الباطلة والبهرجة الإعلامية.

وبعد ذلك البيان، قامت الميليشيات الموجودة بمنطقة الزاوية بتحشيدات كبيرة، وبعدها بقليل، توجهو إلى قلب العاصمة الليبية طرابلس، واقتحمت الساحة الخضراء، وأطلقت النيران بشكل عشوائي، في محاولة للرد على مقتل أحد أرادهم بداعي محاولة اغتيال وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا.

أحدثت الميليشيات الفوضى في طرابلس، لكن بعد وقت قليل من عملية الاقتحام، انسحبت ميليشيات الزاوية وعادت إلى أماكنها، ولكن يبدو أن للقصة فصول أخرى ستشهدها الأيام المقبلة.