دولة الإمارات: ندعم السلطة الجديدة في ليبيا بما يحقق الاستقرار وتطلعات الليبيين

0
234
وزارة الخارجية الإماراتية
وزارة الخارجية الإماراتية

لم تدّخر الإمارات جهداً في دعم جهود حل الأزمة الليبية على مدار سنوات، فأولت القضية الليبية اهتماماً خاصاً، درجة أنها على رأس الملفات في أجندة وزير الخارجية والتعاون الدولي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.

ويدلل على ذلك تصريحات وزير الخارجية الإماراتي المتكررة حول ضرورة الالتزام بالحل السلمي في ليبيا، ودعم مخرجات مؤتمر برلين، وإعلان القاهرة، ومؤخراً مخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف، والتي تمثلت في اختيار السلطة التنفيذية الانتقالية (المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة).

وكانت الإمارات أول المهنئين بمخرجات ملتقى الحوار، مؤكدة على تقديمها الدعم للسلطة التنفيذية الليبية الجديدة، بما يخدم تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار وتطلعات الشعب الليبي.

وأثنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، على جهود الأمم المتحدة بشأن تشكيل سلطة تنفيذية جديدة.

وأكدت تعاون دولة الإمارات الكامل مع السلطة الجديدة بما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار وتطلعات الشعب الليبي.

كما أكدت على أنها تتطلع إلى نجاح ما تبقى من مسارات برعاية بعثة الأمم المتحدة.

وأعربت عن أملها في أن يدعم هذا الإنجاز الاستقرار في ربوع ليبيا، بما يحفظ سيادتها الوطنية ويحقق تطلعات شعبها.

وتعتمد الرؤى الاستراتيجية للقيادة الرشيدة في الإمارات على الرشيدة أن لـ”أبوظبي” موقعاً مسؤولاً على الصعد العربية والإقليمية والدولية، ومن هذا المنطلق تتعامل مع الجميع.

يقول الباحث بكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، عبدالغني دياب، إن دولة الإمارات العربية، أولت ليبيا اهتماماً بالغاً منذ اشتعال الأزمة، بما يدفع نحو تعزيز الحل السلمي وخفض التوتر ومنع تقسيم البلاد، باعتبارها أحد الفاعلين الرئيسيين في القضايا المركزية بالمنطقة.

وأضاف المتخصص في الشأن الليبي بالمركز الأفروآسيوي للدراسات، أن “أبوظبي” نجحت خلال السنوات الأخيرة في فرض دبلوماسية ناعمة، خاصة في التعامل مع الأزمة، وانفتحت على كافة الأطراف، ولم تتورط في دعم أي من المجموعات المتطرفة في الداخل، بل اعتمدت منهجية خفض التوترات.

وتابع دياب، في تصريحات خاصة لصحيفة الشاهد الليبية، أن جهودها دوماً انصبت على دعم المؤسسات الشرعية ممثلة في البرلمان المنتخب والمؤسسات المنبثقة عنه، إضافة لدعم جهود توحيد المؤسسات في الدولة، كما أنها كانت شريكاً أساسياً في مؤتمر برلين، الذي أدت مخرجاته لنجاحات عدد من المسارات الاقتصادية والعسكرية والسياسية.

وأشار إلى أنها تمكنت من إنهاء بعض الصراعات الدولية والإقليمية، بالتعاون مع بعض الأطراف الفاعلة في الأزمة الليبية، مؤكداً أن جهودها حاضرة في دعم السلام المجتمعي على المستوى الإغاثي والإنساني من خلال برامج مساعداتها الإنسانية والإغاثية والإنمائية والاقتصادية المباشرة وغير المباشرة للعديد من الدول النامية، لا سيما في أزمة كورونا الأخيرة.

وأكدت دولة الإمارات، في كثير من المحافل الدولية، حرصها على وحدة ليبيا وتحقيق الأمن والاستقرار على كامل أراضيها، مُشددة على موقفها الثابت الداعم للمسار السياسي لحل الأزمة وفقاً لمقررات الأمم المتحدة ومخرجات مؤتمر برلين.

وأكدت أيضاً على دعمها لجهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة وما تبذله مصر من جهود في هذا الصدد، انطلاقاً من الإيمان العميق بأن أمن واستقرار ليبيا هو ركيزة للأمن القومي المصري والعربي، مؤكدة تطلعها إلى التوصل إلى تسوية سياسية وحل سلمي ليبي – ليبي.

ودعمت القيادة الإماراتية الجهود الدولية الجادة للحل الليبي، ففي يونيو الماضي، أكد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، دعمه للمبادرة المصرية لإرساء السلام في ليبيا وحل الأزمة نهائيا.