لحمايتها من “اللصوص”.. صنع الله: احتفظنا بعائدات النفط الليبي بالمصرف الخارجي

0
156
مصطفى صنع الله والصديق الكبير
مصطفى صنع الله والصديق الكبير

قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، إنه تم الاحتفاظ بعوائد النفط الليبي في حسابات المؤسسة لدى المصرف الليبي الخارجي لضمان استخدامها في بناء ليبيا وخدمة لشعبها وعدم ذهابها إلى اللصوص.

وأضاف صنع الله، خلال لقاءه مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا خوسيه انطونيو والوفد المرافق له: “هناك علاقات تاريخية قوية تربط بين ليبيا الاتحاد الأوروبي، ويجب جعل منطقة البحر المتوسط، منطقة سلام، ولابد من دعم تبادل التعاون الاقتصادي بين ليبيا ودول الاتحاد، كما أن أي تأثيرات في ليبيا ستلقي بظلالها على أوروبا والعكس، ومنها على سبيل المثال الهجرة غير الشرعية، وتهريب المحروقات، وغيرها من الجوانب المهمة، التي تحتّم على المجتمع الدولي خاصةً دول الاتحاد الأوروبي لقربها الجغرافي تقديم الدعم اللازم لإعادة الاستقرار الى ليبيا، لأنه باستقرارها دون أدنى شك ستستقرُّ الدول الأوروبية”.

وتابع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط: “المؤسسة الوطنية للنفط هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن إدارة قطاع النفط بالدولة الليبية، وهو المصدر الوحيد للدخل في البلاد”.

وشدد “صنع الله” على ضرورة تحييدها عن أي تجاذبات سياسية كمؤسسة سيادية تهم كل الليبيين، مثمنًا الدور الكبير الذي لعبه مؤتمر برلين والدعم المقدّم من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والبيانات والقرارات التي تم إصدارها من أجل تحييد المؤسسة، والحفاظ على كيانها ووحدتها وتجنيبها لأي صراع سياسي، من أجل الشعب الليبي والاجيال القادمة.

وناقش صنع الله والوفد الأوروبي عدة جوانب، كان أبرزها التحديات التي يواجهها قطاع النفط، في ظل شحّ الميزانيات التي تحتاجها المؤسسة لتسيير أعمال قطاع النفط في ليبيا.

وعبر “انطونيو” عن امتنان وإعجاب البعثة الأوروبية لدى ليبيا بالموقف الوطني الذي اتخذه صنع الله، وحرصه على أن تبقى إيرادات النفط في حسابات المؤسسة الوطنية للنفط إلى أن يتم الوصول لتسوية شاملة وواضحة، يتم من خلالها معرفة اين تُصرف هذه الأموال وأن يتم صرفها في البناء والتنمية والتعليم بما يعود بالنفع على كافة شرائح الشعب الليبي بمختلف المناطق، مؤكدًا على أن العملية السياسية تسير بشكل جيد، واستمرار الاتحاد الأوروبي في دعمه للمؤسسة الوطنية للنفط كونها العمود الفقري للاقتصاد في ليبيا.