ميليشيات الوفاق تحرق ترهونة: فأين الأمن الذي يتحدث عنه باشاغا؟

0
214
فتحي باشاغا - ميليشيات ترهونة
فتحي باشاغا - ميليشيات ترهونة

10 أيام فقط مرت على زيارة وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا، تباهى خلال باستباب الأمن في المدينة التي تسيطر عليها الميليشيات المتطرفة، درجة أنه دعى إلى عودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم.

إلا الأمن المزعوم الذي تباهى به باشاغا لم يستمر طويلاً، فعناصر الميليشيات المتطرفة التابعون لحكومة الوفاق الليبية اعتدوا على منازل مواطنين بالمدينة، وأحرقوها، خاصة منازل المؤيدين للجيش الوطني الليبي في ترهونة والاعتداء على النساء بالضرب.

وقال باشاغا خلال زيارته بتاريخ 14 يناير: “نحن في وزارة الداخلية بذلنا وما زلنا نبذل المزيد من المجهودات لإنهاء كافة مشاكل المدينة، ولعل أبرزها معرفة مصير المفقودين والتعرف على الضحايا نتيجة أعمال عصابات الكاني الإجرامية في حق أهالي مدينة ترهونة، مشدداً على ضرورة ملاحقة المجرمين والخارجين عن القانون بالتعاون مع كافة الأجهزة الأمنية ذات الاختصاص”.

وأكدت مصادر صحفية من داخل المدينة، أن المهاجمين هم من عناصر الميليشيات ومتظاهرون من ذوي قتلى الإخوان والميليشيات في حربها ضد الجيش الليبي ضمن حراك يعرف بـ”مظاهرات السبت الأسود”.

ومن بين المنازل التي تعرضت للحرق منزل عياد البي، عميد بلدية ترهونة السابق، ومنزل عائلة احميده الساكت، كذلك منزل الشيخ مصطفى الفاندي، القيادي بالمجلس الأعلى لقبائل وأعيان ليبيا. تحدثت تقارير عن وفاته، في حين لم تؤكد عائلته أي أخبار بذلك الشأن.

وفي 5 يونيو الماضي، سيطرت ميليشيات حكومة الوفاق، مدعومة بغطاء جوي تركي ومرتزقة سوريين وعناصر من تنظيمي داعش والقاعدة، على مدينة ترهونة، بعد انسحاب الجيش الليبي من المدينة.

ومنذ ذلك التاريخ، انتهجت ميليشيات الوفاق عمليات عنف وقمع ممنهجة، ضد سكان المدينة التي اشتهرت بدعمها لقوات الجيش الوطني الليبي، حيث تعرض كثير من السكان إلى عمليات قتل وخطف وتعذيب وتخريب للممتلكات.

وآن ذاك نفذت المليشيات عمليات تمشيط للمدينة، واعتقال وانتقام ونهب وتخريب للمحال التجارية، وسرقة للمراكز التجارية والمنازل من قبل المرتزقة السوريين.