حالة من الجدل أثارتها اعترافات رئيس حزب العدالة والبناء، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين محمد صوان، على الساحة الليبية.
واعترف صوان، في تسريباته، بتورط الجماعة في حرب فجر ليبيا التي تسببت بالفوضى وانقسام المؤسسات الليبية، وأنها حققت جزء من هدفها والجزء الآخر تحقق بالصخيرات.
وأكد رئيس حزب العدالة والبناء، على توريط الشعب الليبي في اتفاق الصخيرات، وأن جماعة الإخوان، تسعى جاهدة لاستنساخ نفس التجربة حالياً، ورفضه للانتخابات لمعرفة الجماعة التامة بخسارتها.
ولفت إلى أن هدف عملية فجر ليبيا واتفاق الصخيرات كان انتزاع الشرعية من الحكومة الليبية والبرلمان المنتخب ديمقراطياً سنة 2014، ودعمه لتلك الحرب التي أحرقت مطار طرابلس ووقوفه على كل تفاصيلها.
وقال محمد صوان إن جماعة الإخوان ورطت الليبيين في مشروع الصخيرات، وأنها ماضية في استنساخ التجربة نفسها الآن، وأن الجماعة ترفض الانتخابات وتشكك في جدواها مسبقاً، كون كل الاستطلاعات تشير لاستحالة فوزهم ديمقراطياً في أي انتخابات.
وأضاف صوان أنه تحدث مع رئيس المجلس الانتقالي السابق، نوري أبو سهمين، في دولة قطر برعاية قطرية، لحل الخلافات بينهم لكن دون جدوى.
كما اعترف بتورطه في تسييل 700 مليون دينار سرًا وبالمخالفة من مصرف ليبيا المركزي لرئيس الحكومة الموازية خليفة الغويل، كدعم لعملية فجر ليبيا، وذلك بالضغط على الصديق الكبير وذلك في إطار رده على اتهام بالتقصير في دعم تلك الحرب.