دعا وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية، الدكتور عبد الهادي الحويج، إلى أن تكون المساعدات المقدمة من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر وفقًا للمطالب والاحتياجات الأساسية المقدمة من الجهات والمؤسسات الليبية، وليس من قبل الصليب الأحمر.
وأمس الثلاثاء، التقى الحويج، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا السويسري جون نيكولا مارتي، بديوان الوزارة في مدينة بنغازي، حيث بحثا سبل التعاون مع مؤسسات الحكومة الليبية، والهلال الأحمر الليبي الذي يتخذ من المدينة مقرًا له، وألا يتم التعامل مع أجسام موازية له بأماكن أخرى.
ولفت عبدالهادي الحويج إلى أهمية قيام اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالاطلاع على واقع حال أبناء القوات المسلحة الموجودين في أسر الجماعات المسلحة، للاطمئنان على وضعهم الصحي، وضمان عدم تعرضهم للتعذيب الجسدي أو النفسي، وعلى وجه الخصوص اللواء عامر الجقم وأن يتم معاملتهم المعاملة التي تليق بهم.
وأكد الحويج على أهمية توحيد جهود العمل الإنساني وعدم زج الخلافات السياسية فيه حتى لا يؤثر ذلك عليه، مطالباً بعقد اجتماع بين إدارات التعاون في كافة أجهزة الدولة بحضور الهلال الأحمر الليبي، لتقييم عمل الصليب الأحمر في ليبيا خلال العام 2020، وتقديم خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2021 وفقًا للاحتياجات الأساسية المقدمة من هذه المؤسسات، وأن تكون البرامج التنموية هي الهدف الأساس من تقديم المساعدات.
وأوضح وزير الخارجية أهمية ألا يقتصر عمل الصليب الأحمر على تقديم المساعدات الغذائية أو الدوائية، فيما تعد إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية بالحكومة المؤقتة الشريك الحكومي مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بناء على مذكرة التفاهم الموقعة بينهما منذ العام 2012.
وأضاف أن التعامل مباشرة بين اللجنة ومؤسسات الدولة يعد مخالفًا، ولم يتم الاتفاق عليه بين الجانبين، مطالبًا بأن يتم تسوية أوضاع موظفي بعثة اللجنة الدولية في ليبيا حتى تمنح لهم الحصانات والمزايا المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية، وأن يكون لرئيس البعثة مقر للإقامة في مدينة بنغازي.
