المسماري: تركيا تنقل مرتزقة مدربين وتسعى لخطف نقطة تماس غرب سرت

0
175

أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن تركيا واصلت نقل المرتزقة خلال الأيام الماضية، لكن هناك متغير في هذا الملف وهو أن العناصر التي يتم نقلها حالياً، حصلت على تدريب متقدم.

وأشار المسماري، في تصريحات تلفزيونية مساء أمس الأحد، ”هذا المتغير يختلف عن السابق، حيث كان الجميع يتم نقلهم كأفراد مشاة دون تدريب، وهذا استعداد من تركيا للمرحلة القادمة، وهو خطف نقطة تماس غرب مدينة سرت“.

وعن الحوار السياسي الجاري، قال المسماري: ”نتمنى إنجاز هذه المسائل بشكل سريع لصالح الشعب الليبي، وليس لصالح فئة معينة، نحن كل ما يهمنا الآن، هو التزاماتنا أمام المجتمع الدولي والأشقاء العرب، فيما يتعلق بمخرجات جنيف بالنسبة للمسار العسكري، ونحن نجحنا، وقدمنا درس وطني جيد جدًا للمسارات الأخرى السياسي والاقتصادي“.

وتابع: ”نعم نحن نتابع باهتمام ما يحدث في المسار السياسي، ولا نُريد أن يحدث ما حدث في الصخيرات، ومخرجات الاتفاق خاصة في المادة الثامنة التي جاءت بالكوارث على الشعب الليبي، نريد حلًا حقيقيًا يخدم المواطن الليبي ويسهل حل الأزمة ويحقق الأمن والاستقرار“.

وأكد: “نرحب بأي حوار وأي تقارب بين الليبيين، وأي تفهم حقيقي من المجتمع الدولي لحقيقة الأمر في ليبيا، ولكن نخاف من أن تكون هناك تلاعبات أو أي إجراءات غير صحيحة في هذا الملف، تؤثر في الحرب على الإرهاب والجريمة“.

وأكمل: ”لدينا ثقة في بعض العناصر الموجودة الآن، في الحوار السياسي، لا يُمكن أن تتنازل أبدًا عن مصلحة الوطن العليا، وجيش وطني، يستطيع تأمين البلاد وفرض السيطرة، لكن هذه العناصر الوطنية تجابه الآن في جبهة أخرى لا تُريد قوات مسلحة مرتبطة بتركيا والإخوان“.

واستطرد: ”نحن نعلم أن هناك صراعًا تواجهه العناصر الوطنية، لكن نأمل أن تستمر في دفاعها من أجل المصلحة الوطنية، ونحن كقوات مسلحة جاهزون دائمًا لحماية الوطن، لكن عندما تأتي ضربة سياسية أو عملية خلفية للجيش، هذا سيتحمل مسؤوليته الشعب الليبي بالكامل“.

وكان المسماري، كشف في مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي عن مواصلة تركيا نقل الأسلحة والمعدات العسكرية وعرض خلال المؤتمر صوراً بالأقمار الصناعية لعمليات النقل بطائرات الشحن والفرقاطات العسكرية.

وأكد المسماري، أن استمرار تركيا في تدخلاتها يؤكد أنها لن تخرج من ليبيا بالطرق السلمية والمفاوضات، ولن تلتزم بالاتفاق الذي وقت عليه الفرقاء الليبيين أكتوبر الماضي والذي يقضي بإخراج كافة القوات الأجنبية مو الأراضي الليبية.