أثارت عملية تنصيب تمثال الملك الأمازيغي “شيشناق” بولاية تيزي وزو الجزائرية، يوم الأحد الماضي، ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والجزائر دخلت معهم ليبيا مؤخراً.
واعترض ناشطون مصريون على نصب التمثال اعتبروا أنه سرقة لتاريخ بلادهم، وأطلقوا حملة على “تويتر” بوسم “شيشناق مصري”، وناشدوا وزارة الآثار التدخل برفع دعوى على الجزائر بتهمة سرقة التراث وتزييف التاريخ.
ويقول الناشطون المصريون، إن “شيشناق” ملك مصري حكم مصر بطريقة طبيعية داخلية والاسرة ٢٢ هي أسرة مصرية أصيلة من منطقة “اهناسيا” في مدينة بني سويف المصرية.
من جهة أخرى أصدرت الهيئة العامة للثقافة الليبية التابعة لحكومة الوفاق، أمس الخميس، بيانا قدمت فيه رواية ليبيا، انطلاقا من مراجع ذات “درجة عالية من الدقة والمصداقية”، وتقول إن “الملك شيشناق الأول (929-950 ق.م) أصوله أمازيغية من قبيلة المشواش الليبية، حكم مصر وسمي حكمه بالأسرة 22 وعرفت أسرته لدى المهتمين بالتاريخ المصري القديم، باسم الأسرة الليبية”.
وحسب البيان استطاع شيشنق الأول أن يتولى حكم مصر وحمل لقب الفرعون وأسس بذلك لحكم أسرته الثانية والعشرين في حوالي عام 9 قبل الميلاد.
وقالت الهيئة إنها “لم تجد أي مصادر باللغة الإنكليزية تذكر أن أصول شيشناق جزائرية أو مصرية أو تونسية كما يروج البعض”.
وذكرت الهيئة في بيانها أنها كلف رئيس إدارة الإعلام بالتواصل مع مركز المحفوظات والدراسات التاريخية وعدد من الأبحاث والمؤرخين لإصدار تقرير سوف تنشره الأسبوع القادم.
