أكد الكاتب والمحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش، أن تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، حول استعداد الحلف لمساعدة ليبيا، لا تعكس جملة الدول التي تنخرط في هذا التحالف، مشيراً إلى أنها “تصريحات سياسية ليس لها علاقة بالواقع”.
وقال في مداخلة له مع “راديو سبوتنيك” الروسي، إن “ليبيا الآن لا يتوافر فيها الحد الأدنى من الاستقرار فلا أدري كيف يمكن للحلف الذي دمر ليبيا أن يعيد بناء قواتها المسلحة كما يدعي”.
وأضاف أن هذه التصريحات يجري تمريرها من آن إلى آخر من قبل رئيس حلف الناتو، معتبراً أنها “أوهام يضعها هذا الرجل في إطار سياسة الحلف المضادة لروسيا ويريد أن يستغل ليبيا لإدخالها في هذا الصراع بين الناتو وروسيا”.
وأشار إلى أن “الناتو يشهد انقسامات مصدرها الصراع التركي ما يتسبب في تقسيم الحلف وبالتالي هذه المؤسسة العسكرية شبه مشلولة بسبب أيضا الانقسامات بين إدارة ترامب والأوروبيين”، لافتاً إلى أن “إدارة بايدن ستعمل الكثير لإصلاح هذا التصدع”.
وذكر أن “مفاوضات جنيف العسكرية 5+5 أصبحت مجمدة بسبب التدخل التركي ولم يبق لنا سوى 5 أيام على تنفيذ قراراتها وهو خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا”.
وأكد أنه “لا يوجد أي احترام لمخرجات اجتماع جنيف ولا حتى برلين”.
وكان “ستولتنبرغ” قال في تصريحات صحفية له أمس الخميس، إن الناتو على استعداد لتقديم المشورة لليبيا في مجال بناء المؤسسات الدفاعية والأمنية عندما تسمح الظروف السياسية والأمنية بذلك، داعياً جميع الأطراف الليبية لدعم عملية برلين والجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا.
وتتدخل تركيا وهي أحد أعضاء في حلف الناتو، في ليبيا بشكل سافر منذ أواخر عام 2019، بعد توقيعها اتفاقية أمنية مع حكومة الوفاق، التي اتخذتها ذريعة لاحتلال البلاد، وأرسلت أسلحة ومعدات عسكرية وآلاف المرتزقة السوريين لمساندة ميليشيات حكومة الوفاق في الحرب ضد الجيش الوطني الليبي.
