مركز الحوار الإنساني: يجب توحيد الجهود بين دول الجوار لحل الأزمة الليبية

0
211

دعا مركز الحوار الإنساني، إلى توحيد دور دول الجوار الليبي، كخيار أمثل لحل الأزمة الليبية، ولمواجهة التدخلات الأجنبية التي تسعى لتعميق أزمتها.

وقال المدير العام للمركز، جرالد ديفيد جون، في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء إن “التدخلات الأجنبية في ليبيا لم تعد تخفى على أحد، بما فيها بعض الدول التي تمول بالأسلحة ما يفتح الباب أمام كل الاحتمالات”، في إشارة إلى الدور التركي.

وأضاف: “الوضع في ليبيا هش جدًا، إلا أنه أفضل مما كان عليه.. ولسنا بعيدين عن عودة السلم”، مشيراً إلى وجود مستوى من الوفاق بين طرفي النزاع، لافتاً إلى ضرورة “أن تكون هناك جهود دبلوماسية لدعم مسار الحل السلمي”.

وتابع: “هناك اتفاق وقف إطلاق النار ساري المفعول في الميدان، وهذا الاتفاق كاف ليكون ضمانا لعودة الاستقرار إلى ليبيا”.

واعتبر، مقترح الأمين العام للأمم المتحدة، بخصوص إرسال مراقبين دوليين إلى ليبيا، “تصريحات جيدة، ومن شأنها تقوية الثقة، لكن يبقى المهم هو إرادة الليبيين ومساعدة دول الجوار كوسيط لتسوية النزاع”.

من جانبه، كشف المستشار الخاص بشمال أفريقيا وغرب آسيا بمركز الحوار الإنساني أمية الصديق، عن اتفاق مع الجزائر على مبادرة تكون مبنية على الواقع الجغرافي، أي أن تكون ركيزتها الأساسية دول الجوار.

وقال: “نحن في لحظة مهمة ودقيقة جدا، إذا لم يأتِ المسار السياسي بأكله هذه المرة، فسيفقد الليبيون ثقتهم في هذا المسار ، ويمكن الرجوع إلى خيارات عسكرية وتعميق الأزمة” مؤكداً ضرورة “توحيد الجهود بين دول الجوار”.

وحذر من وجود “أطراف دولية” لفت إلى أنها “تراهن على الانقسام لتعميق الأزمة في ليبيا”.

ومركز الحوار الإنساني هو منظمة غير حكومية تتخذ من سويسرا مقرا لها، وتساعد في الوساطة بين الأطراف المتنازعة، تحت رعاية البعثة الأممية إلى ليبيا، التي استعانت به لاستضافة حوارات الليبيين.