مثّل عام 2020 صدمة لليبيين، وتحديداً منذ بدايته، حيث شرعنت حكومة الوفاق لـ “للاحتلال التركي“ تواجده في غرب ليبيا، لمحاربة أبناء الوطن الواحد، وتعطيل الجيش الوطني عن حربه ضد الإرهاب.
ومنذ تمرير قرار البرلمان التركي بالموافقة على إرسال قوات تركية إلى ليبيا، حملت السفن التركية “هدايا مفخخة” للييبيين، ناهيك عن آلاف المرتزقة جعلوا من الوضع في غرب ليبيا، هو الأسوأ على مدار العام.
قتل وتدمير وتخريب، وانتهاك للحرمات وخطف للفتيات والنساء واستهداف للشيوخ على مرئى ومسمع من أجهزة الوفاق الأمنية، إن لم يكن بمساعدة رجالها.
اقرأ أيضاً: 2020 في عاصمة الأشباح.. عام من الاختطافات في طرابلس
ونال القصف التركي وتحديداً في الفترة ما بين يناير وأبريل، مناطق قصر بن غشير، وبئر التوتة، وبئر العالم، وفندق الشريف، وسوق السبت واسبيعة وغيرها في العاصمة، الأمر الذي تسبب في أضرار لمنازل، ومزارع وممتلكات المدنيين الأبرياء، وأدى لانقطاع الكهرباء عن هذه المناطق، في أزمة هي الأسوأ منذ عقود.
ومنذ مايو، تصاعدة حدة الضربات التركية للمدنيين، درجة أن مدينة ترهونة تعرضت إلى قصف صاروخي من بوارج حربية، تخطت في مرة أكثر من 20 صاروخ جراد، استهدفت كلها شوارع وأحياء سكنية داخل المدينة.
وأسفر الهجوم على المدينة- آن ذاك- عن تدمير مدرسة صلاح الدين، كذلك مناطق سكنية في الأصابعة وغريان.
استهدف الطيران التركي المسير شحنات الغذاء والدواء أثناء توجهها إلى بعض المدن، لاسيما بني وليد وترهونة مما يؤدي إلى تأزم الوضع المعيشي ومعاناة السكان.
شحنة دواء قصفها الطيران التركي
ولم يكتفي مرتزقة أردوغان وقواته باستهداف البنية التحتية، بل استهدف الطيران التركي المسير، شاحنات الغذاء والدواء وسيارات الإسعاف أيضاً، منها شاحنة محملة بالخضراوات قرب الشويرف، وشاحنة تحمل سلع غذائية متنوعة قرب سوكنة كانت في طريقها للمنطقة الشرقية،
كذلك استهداف شحنة أدوية ومستلزمات طبية بمطار ترهونة في أبريل.
اقرأ أيضاً: تركيا وإرهابيو أفريقيا.. علاقات يستغلها أردوغان لاختراق جنوب ليبيا
ونفذ الطيران التركي مذابح في حق مدنيين في قصر بن غشير والرواجح، درجة أن عائلات بأكملها أبيدت في قصف للطائرات المسيرة، منهم سالم المبروك جمعة، والأم عائشة فرج جمعة، والأبناء أحمد وأميرة وأبرار سالم، ناهيك عن عملية مقتل 9 أشخاص دفعة واحدة من عائلة اللافي في قصر بن غشير.
ودفعت تركيا بنحو 18 ألف من المرتزقة السوريين، من بينهم أطفال، انتشروا في أرجاء غرب ليبيا، ونفذوا عمليات قتل وسرقة واختطاف من أجل الفدية، على مرئى ومسمع من حكومة الوفاق والبعثة الأممية لدى ليبيا.
ولمواصلة الخراب في ليبيا، مدت تركيا بقاء قواتها لـ 18 شهراً جديدة، في ليبيا، مدعية عبر مسؤوليها استمرار بقاءها في ليبيا، وأنه ليس لأحد القدرة على إخراجها، ليبقى عام 2021 عام جديد يحمل كثير من التحديات لليبيين.