تناول المرصد السوري لحقوق الإنسان، قضية إبقاء مرتزقة الفصائل السورية الموالية لأنقرة في ليبيا وإيقاف ترحيلهم إلى سوريا، لاسيما في ظل تعليق الملف من قبل الحكومة التركية على الرغم من التوافق الليبي – الليبي.
وأضاف المرصد في بيان له اليوم أن عودة مقاتلي الفصائل من ليبيا إلى سوريا لاتزال متوقفة منذ 43 يوماً، تحديداً منذ منتصف شهر نوفمبر الماضي من العام الجاري، وسط أنباء عن عودة دفعات منهم مطلع العام 2021 القادم، فيما لم ترد معلومات حتى اللحظة عن أسباب بقاءهم هناك.
وأكد المرصد أن تعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، بلغ نحو 18 ألف “مرتزق” من الجنسية السورية من بينهم 350 طفلاً دون سن الـ18، وعاد من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا نحو 10750 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، في حين بلغ تعداد الجهاديين الذين وصلوا إلى ليبيا، 10 آلاف بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية.
كما يذكر أن تعداد قتلى المرتزقة من الفصائل السورية الموالية لأنقرة في ليبيا بلغ 496 قتيلاً.
وجاء ذلك بعد أيام قليلة من موافقة البرلمان التركي على تمديد مهام القوات التركية في ليبيا لمدة 18 شهراً، في وقت تبذل فيه الأمم المتحدة جهودا لإيجاد مخرج سياسي للأزمة الليبية.
وكان أردوغان قد تقدم بمذكرة للبرلمان التركي، قبل أسبوعين، مطالباً بتمديد مهام قواته في ليبيا لمدة 18 شهراً إضافياً اعتباراً من يناير المقبل، للاستمرار في مساعيه وأهدافه الخاصة بالتوسع داخل ليبيا لنهب ثرواتها بعد احتلال الغرب الليبي.