الأمم المتحدة تتحدث عن الانتخابات.. هل فشل “حوار تونس” في تشكيل حكومة انتقالية في ليبيا؟

0
204

شهور من الحوار السياسي الليبي المنعقد في تونس وبعض دول الجوار الليبي برعاية أممية، لتحديد آليات اختيار حكومة انتقالية جديدة تنظم الانتخابات البرلمانية، ولكن يبدو أن كافة التطلعات الأممية والليبية باءت بالفشل وهو ما أقرته بعثة الأمم المتحدة في بيانها الأخير خلال تهنئتها ليبيا بعيد الاستقلال.

وقالت البعثة في بيان تهنئتها للشعب الليبي بمناسبة عيد الاستقلال: “يحتفل الليبيون اليوم بهذه المناسبة الوطنية وهم على مسافة عام واحد من الانتخابات الوطنية المزمع اجراؤها في 24 ديسمبر 2021 بحسب ما تضمنته خارطة الطريق التي توافق عليها أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي”.

وأضافت البعثة: “تشدّد البعثة في هذ اليوم التاريخي على أهمية البناء على التقدم الإيجابي الذي حققه الليبيون في المسارات المختلفة، من خلال إنهاء الاقتتال والمضي قدماً في التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الشامل وتعزيز تدابير بناء الثقة، والتحسن المستمر في الجوانب الاقتصادية”.

وتابعت: “تدعو البعثة الليبيين إلى توحيد جهودهم والقيام بخطوات شجاعة لطي صفحة الماضي، والتطلع إلى مستقبل مشرق ينعم فيه أبناء الشعب الليبي العزيز بالسلام والرخاء والازدهار، فإنها تؤكد على التزامها التام بمساعدة الليبيين في بناء دولتهم الموحدة والقادرة، والعمل مع الجميع من أجل حماية الشعب الليبي وثرواته، وتحقيق الشرعية الديموقراطية للمؤسسات الوطنية، واستعادة سيادة البلاد وانهاء التدخلات الخارجية”.

وخلال انعقاد جلسات الحوار وبعد انتهاءها، أكدت المبعوثة الأممية بالإنابة، ستيفاني ويليامز، في بياناتها وخطاباتها المتعلقة بذلك الحوار، أنه سيتمخض عن قرارات هامة أبرزها تشكيل حكومة ليبية جديدة ومجلس رئاسي جديد، وذلك لحين إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة في ليبيا، من شأنها تغيير الحياة السياسية ووقف حالة الاقتتال الدائرة.

ولكن لهجة البعثة تغيرت في بيان تهنئتها للشعب الليبي بعيد الاستقلال، ودعته إلى التكاتف والوحدة من أجل إجراء انتخابات، متناسية ما كانت تدعو له خلال الفترة الماضية بتشكيل حكومة ومجلس رئاسي جديدين.

ويبدو أن جلسات حوار تونس، التي وجهت لها انتقادات لاذعة بسبب أسماء المشاركين فيها، لم تسفر عن شئ سوى الحديث فيما تم الحديث فيها مئات المرات على مدار سنوات دون جدوى أو الوصول لحل أو اتفاق حقيقي، وترفض البعثة أن تصرح بفشل حوار تونس علناً، خوفاً من أن تطالها الانتقادات حول حماسها تجاه المشاركين فيه.