في ختام اجتماعاته بالقاهرة.. وفد الجنوب الليبي يثمن جهود مصر لتحقيق وحدة ليبيا واستعادة أمنها واستقرارها

0
182

اختتم اليوم الأربعاء، وفد الجنوب الليبي اجتماعاته مع اللجنة الوطنية المصرية المعنية بالملف الليبي، والتي عقدت للتباحث ولتبادل الرؤى حول تطورات الموقف في ليبيا وسبل حلحلة الأزمة من خلال تعزيز الملكية الليبية لجهود التسوية الشاملة، واستعراض كافة العقبات الحياتية والظروف الصعبة التي يمر بها الليبيين.

و ثمن الوفد في بيانه الختامي، حرص الرئيس المصري عبد الفتاح السیسي، وجهوده الدؤوبة لتحقيق وحدة ليبيا واستعادتها لسيادتها وأمنها واستقرارها، كما أشاد الوفد بما وصفه “الجهود المصرية المتواصلة لتجميع الأطراف الليبية على أراضيها، وخصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها ليبيا.

 ورحب الوفد بما لمسه من دور مصري محمود لتقريب وجهات النظر وإحداث تقارب بين كافة مكونات الدولة الليبية وانفتاح مصر على كافة الأطراف الساعية لحل الأزمة دون الانحياز لأي طرف على حساب الأطراف الأخرى.

وشدّد الوفد على وحدة وسلامة الأرض الليبية وعلى الملكية الليبية للحل السياسي الشامل من خلال حوار شامل (ليبي – ليبي) دون تدخل من أي أطراف خارجية كما رفض رفضا قاطعا أي ترتيبات دولية تختص بالشأن الليبي ما لم تكن نابعة من إرادة ليبية خالصة، ودعى إلى الإسراع بتحقيق التسوية السياسية الشاملة في إطار التوافق والحوار دون إقصاء.

و أكد الوفد على رفضه التام لجميع التدخلات الخارجية الهادفة لتقويض التطورات الإيجابية والإضرار بأمن الوطن والمواطن والعبث بمقدرات الليبيين، التزامنا بالمسار السياسي وتأكيداً على أهمية الحوار وتغليب المصلحة العليا للشعب الليبي وتطلعا لرأب الصدع والجاهزية لتقديم الحلول والخطط اللازمة للحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها.

كما أكد على ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء كل أشكال التوترات والصراعات، والتركيز على معالجة أسباب الوهن ومظاهر التشتت في ليبيا من خلال المصالحة الوطنية الشاملة التي تعد البداية الحقيقية لتحقيق الوئام الاجتماعي وضمان وحدة الدولة ومؤسساتها وتحقيق السلم الاجتماعي بين مختلف الأطياف والمكونات الليبية.

و أكد الوفد كذلك على دعمه التام والمطلق للجنة العسكرية المشتركة ودعوته للأشقاء والشركاء لدعم قيامها بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وبخاصة إخراج المرتزقة والقوى الأجنبية من الأراضي الليبية، مع الحاجة الملحة لمواجهة المشكلات الأمنية من ضبط الحدود ومكافحة عمليات التهريب عبرها بما في ذلك الهجرة غير الشرعية بمساندة الأشقاء ويدعم أبناء الجنوب لجهودها في هذا الصدد.

كما دعا لبناء المؤسسات الوطنية الأمنية وتعزيز دورها في محاربة الإرهاب والقوى الظلامية ومواجهتها بكافة الوسائل الفكرية والأمنية لاستئصالها من التراب الليبي، كما دعا جميع المكونات لتوحيد الصف لردع الميليشيات المتطرفة والتصدي لمحاولاتها السيطرة على مقاليد أمورنا.

واضاف البيان “نقدر ما أبداه الأشقاء المصريون من التزام نحو تيسير الظروف الحياتية الصعبة التي يمر بها الوطن بمشاركتهم الكريمة في إعادة إطلاق المسار التنموي الليبي في كافة القطاعات (التعليم – الأمن – الصحة – البنية التحية – الخدمات – الإعلام – العمالة المصرية المؤهلة في كافة التخصصات).

كما أكد الوفد على أهمية، فتح قنصلية مصرية بالجنوب الليبي لتسهيل الخدمات لمواطني البلدين وبحث إمكانية تسيير رحلات جوية بين مطار سبها الدولي والمطارات بجمهورية مصر العربية أسوة بباقي مطارات ليبيا.

واختتم الوفد بيانه بإعرابه عن فائق تقديره واحترامه للدور المصري ولجهود القيادة السياسية المصرية لاستعادة الأمن والسلام والاستقرار في جميع ربوع ليبيا، وندعوها لمواصلة جهودها للحفاظ على وحدة بلادنا ولتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الليبي وممثليه تأسيسا على مبدأ الشمولية في الحل كما نعلن عن تشكيل لجنة “صداقة” من مكونات الجنوب الليبي معا اللجنة الوطنية المصرية لتتولى التنسيق والعمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه على عقد اجتماعات دورية لمناقشة ما تم تنفيذه من أعمال.