فتح وزير الدفاع المفوض بحكومة الوفاق الليبية، صلاح الدين النمروش، الباب من جديد للمهرب المطلوب جنائيا بقرار من النائب العام الليبي، محمد كشلاف والملقب بـ “القصب”، للظهور كأحد المسؤولين الأمنيين في غرب ليبيا، بعدما كشفت صورا جديدة له في تكريم النمروش لمن أسماهم “مدراء إدارات بديوان الوزارة”.
وكشفت الصور التي نشرتها الوزارة، عن جلوس “القصب” في الصف الأول للحاضرين في اجتماع حضره قادة “النمروش” في احتفالية تكريم رسمية لهم، وذلك بعد غياب لفترة بعد إعتقال صديقه المقرب عبدالرحمن ميلاد الملقب بـ “البيدجا ” في منتصف أكتوبر الماضي.
أثارت تلك الصور الشكوك حول حقيقة محاربة وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق فتحي باشاغا لهؤلاء المهربين وظاهرة الإتجار في البشر على حد زعمه.
ووفقا لما نشرته وزارة دفاع الوفاق في بيان لها، فإن “القصب” حضر اجتماعا تمت فيه مناقشة أمور التدريب وتنسيق العمل فيما بينهم وسبل دعم جهاز حرس المنشآت النفطية مادياً وتقنياً حتى يتمكن من مواصلة آداء مهامه على الوجه الأكمل، في محاولة من النمروش لتثبيت “القصب” في مهام رسمية وتوفير التمويل له.
ويسيطر “القصب” على مصفاة الزاوية للنفط منذ سنوات رغم مزاعم رئيس المؤسسة الوطنية مصطفى صنع الله عن جهوده ضده وإبعاده عنها لوقف نزيف التهريب غير الشرعي للنفط، إلا أن ظهوره بشكل رسمي بحضور وزير الدفاع كَذب مزاعم “صنع الله” وأن أعمال هذا الشخص تتم بعلم الجميع.
ويعتبر “القصب” أحد أغنياء وأباطرة التهريب ليس في الزاوية فقط، بل في مناطق الساحل الغربي بالكامل، حيث يجني ثروته من تهريب الوقود من المصفاة وبيعه بأضعاف ثمنه، وقد اختفى وتراجعت أرباحه وأنشطته خلال فترة الإغلاق الأخيرة ليظهر الآن مجددا مع تدفق النفط والوقود.
ويمتلك القصب مستشفى خاص في مدينة الزاوية أطلق عليه اسم “مصحة النصر” تيمنا بكتيبته المسماة “سرية النصر” والتي كانت سبباً في إنتشاله من العدم إلى مصافي الأغنياء المطلوبين والذين يتمتعون بالحماية والنفوذ في نفس الوقت.