أكد الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن تدخل تركيا في ليبيا وسوريا لا يتسق مع المصالح الأمنية الأوروبية.
وقال بوريل في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، إن استمرار تركيا بالتنقيب شرق المتوسط خلق مناخاً سلبياً للغاية، لافتاً إلى احتمال كبير أن يضطر الاتحاد الأوروبي لإجراءات قوية إذا استمر التدهور.
وأضاف، أن اتفاق تركيا مع حكومة الوفاق عام 2019 أثار مخاوف جدية خاصة ما تضمنه الاتفاق من فقرات تتعلق بالدعم العسكري تتعارض مع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.
وأكد بوريل، أن الاتحاد الأوروبي لن يحظى بالاستقرار ما لم يتوصل لعلاقات متوازنة مع تركيا، موضحاً أن تركيا أصبحت قوة إقليمية لا يستهان بها لكن أجندتها الدولية لا تتماشى مع أساليب الاتحاد الأوروبي وأساليبها ليست تلك الخاصة بالاتحاد الأوروبي، مضيفا أنه يجب إيجاد طريقة للعودة إلى الحوارات والجهود الصادقة والفعالة والمشاركة والالتزام القوي من جميع الأطراف.
وطالب بوريل بضرورة استئناف الحوار بين تركيا واليونان وقبرص، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يمد يده لتركيا على أمل أن تنتهز الفرصة.