التقى السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، اليوم الأربعاء، مع عدد من المسؤولين في حكومة الوفاق وعدد من رجال الأعمال في مدينة مصراته لدعم التقدم الليبي في الحوار الأمني والسياسي والاقتصادي.
وقالت السفارة الأمريكية في بيان، إن السفير نورلاند، عقد اليوم اجتماعات مع نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أحمد معيتيق، ووزير الداخلية فتحي باشاغا وآخرين للتشاور حول مجموعة واسعة من القضايا في سياق التقدم في الحوار الليبي الداخلي، ولتشجيع دعم الأمم المتحدة.
وشدد نورلاند، خلال الاجتماعات على أهمية إيجاد الليبيين للتسويات المناسبة داخل منتدى الحوار السياسي الليبي وتنفيذ خارطة الطريق الانتخابية مع اقتراب الانتخابات في ديسمبر المقبل.
كما حث على بذل جهود أخرى بما في ذلك خطوات للبناء على اتفاق وقف إطلاق النار، مثل إعادة فتح الطريق الساحلي، في إشارة إلى أهمية تدابير بناء الثقة التي يمكن أن تدعم زخم الحوار الليبي الداخلي.
كما عقد نورلاند، اجتماع آخر مع رجال الأعمال المحليين، استمع خلاله إلى وجهات نظر حول مناخ الأعمال الحالي في ليبيا، والفرص والتحديات المحتملة التي سيواجهونها في الأشهر القادمة.
وقالت السفارة في بيانها، إن السفير نورلاند، كان مهتماً بشكل خاص بالاستماع إلى الآراء حول الإصلاحات أو السياسات المحتملة التي يمكن أن تحسن مناخ الأعمال للابتكار والشركات الجديدة والاستثمار الأجنبي.
وأشارت السفارة في البيان إلى ترحيب الولايات المتحدة بإعلان مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي اليوم عن اتفاق بالإجماع بشأن سعر صرف جديد وموحد، معربة عن أملها في أن تعطي هذه الخطوة زخماً لمحادثات البعثة الأممية وإحراز تقدم في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال السفير نورلاند: “أعلم أن الكثير من الليبيين محبطون من وتيرة التقدم في الحوار السياسي وأنهم لا يزالون يواجهون العديد من المصاعب، كان أحد أهداف زيارتي هو معرفة كيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد في الحفاظ على الزخم الإيجابي يتحرك في الاتجاه الصحيح، لقد قطع الليبيون شوطًا طويلاً في غضون أشهر قليلة من عدم الاستقرار والنزاع المسلح إلى الحوار الحقيقي ووقف إطلاق النار الذي لا يزال ساريًا، إنني أحث جميع الليبيين على العمل معًا، وإيجاد الحلول الوسط المناسبة، ودعم الطريق إلى الانتخابات وإلى ليبيا موحدة ومستقرة مع حكومة تكون مسؤولة أمام مواطنيها”.
