بصمات الشقيق الثالث تظهر.. هل تورطت أسرة رمضان العبيدي بأكملها في حادث مانشستر؟

0
246

كشفت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، عن تورط الشقيق الأكبر لسلمان العبيدي في تفجير مانشستر أرينا ببريطانيا. 

وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أمس الثلاثاء، أن السلطات البريطانية عثرت على الحمض النووي وبصمات الأخ الأكبر لمهاجم مانشستر أرينا، إسماعيل العبيدي، في السيارة المستخدمة لتخزين المتفجرات التي استُخدمت في الهجوم. 

وبحسب التحقيقات، رفض إسماعيل – البالغ من العمر 27 عاماً- التعاون مع التحقيق في الهجوم الانتحاري الذي شنه شقيقه سلمان، والذي أسفر عن مقتل 22 شخصا في مانشستر أرينا في مايو 2017.

وسلمان العبيدي شاب ليبي الأصل يحمل الجنسية البريطانية، فجر عبوة ناسفة محلية الصنع أثناء وجوده في بهو مانشستر أرينا، بينما كان رواد الحفل يغادرون حفل المطربة أريانا غراندي، ما تسبب في مقتل 22 شخصاً، بعضهم من الأطفال. 

وأصيب في الحفل مئات آخرون بجروح نتيجة الشظايا المعبأة في الجهاز والتي قّدِرت بـ 3000 قطعة. 

ويقول الادعاء إن شقيقه هاشم ساعد في الحصول على المواد الكيمياوية والشظايا في شكل صواميل ومسامير للقنبلة.

وفي أغسطس الماضي، قضت محكمة بريطانية، بسجن هاشم العبيدي، شقيق مفجر مانشستر أرينا لمدة 55 عاماً؛ لتورطه بالتآمر لتنفيذ التفجير.

وفي نوفمبر الماضي، قالت صحيفة ميرور البريطانية، إن والد سلمان العبيدي، رمضان، ووالدته سامية الطبال، من بين 4 أشخاص مشتبه بهم، تم استجوابهم بشأن تفجير “مانشستر أرينا”.

وذكرت الصحيفة أن الشرطة تتعقب شخصين آخرين تم إبعادهما عن التحقيق، مشيرة إلى سعي الشرطة إلى تقييد المعلومات المنشورة خلال التحقيق الجاري في الهجوم الإرهابي الذي وقع عام 2017، لكن التطبيق قوبل بمعارضة ناجحة من قبل المؤسسات الإعلامية في ظلّ دعم من عائلات الضحايا.

وأضافت الصحيفة أن رمضان العبيدي مطلوب للاستجواب بعد العثور على بصمات أصابعه داخل سيارة من طراز “نيسان ميكرا”، كان الشقيقان يستخدمانها لتخزين المتفجرات، كما تريد الشرطة استجواب “سامية الطبال” بخصوص التعليقات التي أدلى بها شخصان آخران، غادرا المملكة المتحدة إلى ليبيا في أبريل 2017، ولم يعودا منذ ذلك الحين.

وتابعت ميرور أن المشتبه بهما الآخريْن وهما: محمد سليمان وإلياس المهدي، يتواجدان خارج المملكة المتحدة، حيث تم استجواب المهدي في وقت سابق، ولكن أطلق سراحه فيما بعد، وورد أنه هرب إلى ليبيا بعد إدانته غيابياً باتهامات تتعلق بجرائم مخدرات.

وتريد الشرطة تعقّب مجدي العماري، الموجود في ليبيا، وأنس أبو حديمة، الذي لا يعرف مكان وجوده في بريطانيا.

وتنتمي عائلة العبيدسة للجماعة الليبية المقاتلة، فالوالد هو رمضان بالقاسم محمد علي العبيدي، من سكان قصر بن غشير بطرابلس. 

عمل في السابق رئيس عرفاء سابق في جهاز الأمن الداخلي في عهد معمر القذافي، لكنه فر منه ومنحته بريطانيا حق اللجوء في 1991، فاستقر في لندن هو وأسرته ثم انتقل إلى مدينة مانشستر. 

وفي مدينة مانشستر مارس النشاط الدعوى المتطرف بمسجد ديدسبري، وعاد إلى ليبيا بعد سقوط نظام القذافي ثم عاد لبريطانيا مجدداً. 

وينتمي العبيدي سياسياً إلى حزب الأمة التابع لسامي الساعدي، ويرتبط بعلاقة قوية مع سهيل الصادق الغرياني ابن المفتي المعزول.