تحركات تركية تهدد التوافق الليبي.. رسائل شديدة اللهجة لباشاغا والمشري لعرقلة التفاهمات

0
229

في وقت تزداد فيه حالة الترقب الأمني في الشارع الليبي، خاصة مع استمرار الانتهاكات التركية لقرار حظر توريد السلاح إلى ليبيا، ومواصلتها إرسال سفن وطائرات محملة بالأسلحة بما يهدد قرار وقف إطلاق النار في ليبيا، كشفت تقارير صحفية عن تحرك تركي جديد من الناحية السياسية، لعرقلة أي تفاهمات بين الفرقاء الليبيين. 

وقالت تقارير صحفية، إن أنقرة أبلغت وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا، حليفها القوي، بمجموعة من الرسائل تكشف موقف تركيا الرافض لأي تفاهمات وتقريب لوجهات النظر في الشارع الليبي. 

موقع العربية نت، قال في تقرير له، إن السفير التركي في ليبيا، أبلغ وزير داخلية الوفاق انزعاج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من زيارة باشاغا لمصر وفرنسا، وأن أردوغان يرى هذا الفعل لا يخدم مصالح تركيا”.

وتابع الموقع، نقلاً عن مصادر لم يسمها، أن السفير التركي أبلغ رئيس المجلس الاستشاري، خالد المشري عن عدم ارتياح الرئيس التركي للتقارب بين المجلس الاستشاري ومجلس النواب، ويعتبر أن أي تقارب بين المشري وعقيلة صالح مرفوض لدى أنقرة ما لم يوافق الأخير على الاتفاقية بين تركيا وحكومة الوفاق.

ومن شأن تلك التصريحات تأكيد التحركات التركية لعرقلة الحل السلمي والتوافق السياسي الذي ترعاه البعثة الأممية للدعم في ليبيا، ويحظى بتوافق دولي، وذلك للحفاظ على وجودها ومصالحها في ليبيا. 

وفي 4 نوفمبر الجاري، أجرى باشاغا، زيارة إلى مصر للقاء مسؤولين مصريين رفيعي المستوى، قالت تقارير عنها: إنها كانت تمهيداً لزيارات لاحقة لمسؤولين بحكومة الوفاق إلى مصر، خلال الأسابيع القادمة. 

وقالت ذات التقارير، إن القاهرة وافقت على ذلك بعد لقاء رئيس البرلماني الليبي عقيلة صالح بمسؤولين في البلاد.

وبحث باشاغا خلال الزيارة ملف الميليشيات وسحب المرتزقة من ليبيا، وهو ما توافق مع تحركات لوزير داخلية الوفاق، في ذلك التوقيت بشأن إدماج الميليشيات المتطرفة. 

ومن المرجح أن تناول باشاغا موضع سحب الميليشيات من سرت والجفرة، فضلاً عن التطرق إلى الاجتماعات الأمنية المشتركة بين كافة الأطراف الليبية، وهو الحال نفسه مع المسؤزلين في فرنسا.

وعلى الصعيد الميداني، اعترضت قوات الجيش الليبي البحرية، باخرة تحمل العلم الجمايكي قادمة من تركيا باتجاه مصراتة.

وقال آمر السرية البحرية المقاتلة في سوسة العقيد محمد المجدوب، في تصريحات خاصة لـRT الروسية: “تنفيذا لتعليمات القيادة العامة للقوات المسلحة في مراقبة السواحل الليبية والمناطق المحظورة تمكنت السرية من ضبط الباخرة التي تحمل العلم الجمايكي قادمة من تركيا”.

وأمس، قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة الليبية، اللواء أحمد المسماري، إن الرئيس التركي رجب أردوغان لا يريد السلام في ليبيا، مشيرًا إلى أن هناك مجموعات تعمل على خرق وقف إطلاق النار في ليبيا بدعم من تركيا.

وأضاف المسماري، خلال مؤتمر صحفي، أن أردوغان يسعى لإقامة قواعد تركية في غرب ليبيا، كما يواصل بوتيرة عالية نقل العتاد والمرتزقة والإرهابيين إلى مدن غرب ليبيا.