العرادي وبويصير.. يرحبان بتسليم ليبيا للخارج

0
351

أثار الخلاف المحتدم بين محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، الكثير من التداعيات كان على رأسها ظهور هشاشة المؤسسات السيادية والاقتصادية التابعة لحكومة الوفاق في العاصمة الليبية، ما دعا بعض الساسة المحسوبين على التيار الإخواني ومعسكر طرابلس إلى المطالبة بالانتداب الأجنبي على ليبيا.

وجدد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، مصطفى صنع الله، أول أمس هجومه على محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، واتهمه بالمسؤولية عن إهدار مليارات الدولارات على الليبيين، وخلق ما وصفهم بـ “الديناصورات والقطط السمان والوحوش” الذين باتوا أثرياء نتيجة سرقة المال العام، في إشارة إلى أن أموال النفط صُرِفَت على اعتمادات وهمية.

وتأتي تصريحات صنع الله بعد أيام قليلة من رفع الصديق الكبير حدة الخلاف بينهما؛ عندما وجه رسالة إلى صنع الله، تحدث فيها عن أرقام غير دقيقة تخرج من المؤسسة الوطنية للنفط، بإشارة واضحة إلى اتهام رئيسها باختلاس الإيرادات النفطية. 

ولكن سرعان ما كان لهذا الخلاف؛ ردود فعل سريعة لدى المحسوبين على معسكر الوفاق، حيث دعا محمد بويصير الذي تقدمه قنوات الإخوان التي تبث من قطر وتركيا على أنه محلل سياسي، إلى استعجال الانتداب، وقال على صفحته الرسمية على فيسبوك: “تشرذم المؤسسات يوجب استعجال الانتداب قبل ان تتفتت البلد تماماً” وفق قوله.

وفي رد على منشور بويصير، أكد القيادي في حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في ليبيا، عبد الرزاق العرادي أنه في حال فشل الحوار السياسي الذي ترعاه البعثة الأممية للدعم في ليبيا، في الوصول إلى حل للأزمة، سيكون أول المطالبين بفرض الانتداب الأجنبي على ليبيا.

وكتب “العرادي” معلقاً: “لو فشلنا في الحوار لا قدر الله فسأكون أول المطالبين به . نقطة أول السطر وسأصرح به رسميا وتوضيح أسبابه” وفق قوله.

وأثارت دعوات العرادي وبويصير لاستعجال الانتداب الأجنبي الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع البعض إلى طرح سؤال عن الدولة التي سيتم دعوتها لتدير شؤون ليبيا في وقت كان قد دعم هؤلاء التدخل التركي المباشر في الغرب الليبي.