دعا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، إلى اجتماع موسع غداً الثلاثاء، لمناقشة التداعيات والآثار المترتبة على عملية تجميد الإيرادات النفطية واقتراح الحلول الناجعة لهذه الأزمة.
وقال السراج، مخاطباً المدعوين للحضور “إيماءً للظروف الاستثنائية التي تشهدها البلاد على الصعيدين السياسي والاقتصادي ومن باب المسؤولية التاريخية، فأنتم مدعوون لحضور الاجتماع التقابلي المزمع عقده صباح يوم الثلاثاء الموافق 1 ديسمبر 2020 على تمام الساعة 10:30 بمقر مجلس الوزراء بطرابلس”.
وشملت دعوة السراج كل من محافظ المصرف المركزي بطرابلس الصديق الكبير، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، ورئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري، ووزير المالية بحكومة الوفاق فرج بومطاري، ووزير التخطيط الطاهر الجهمي، ورئيس ديوان المحاسبة بطرابلس خالد شكشك، ورئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام الصديق الصور، ورئيس مجلس القضاء محمد الحافي، ورئيس النواب المنشقين حمودة سيالة، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية سليمان الشنطي.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط، أعلنت تجميد إيرادات مبيعات النفط في حسابات المصرف الليبي الخارجي، ووقف تحويلها إلى المصرف المركزي، إلى حين إيجاد آلية تضمن توزيعا عادلا لهذه الأموال.
واحتدم الصراع في الأيام الأخيرة بين المسؤولين في حكومة الوفاق بعدما تبادل رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، ورئيس المصرف المركزي الليبي، الصديق الكبير، الاتهامات بارتكاب وقائع فساد في المؤسستين.
واتهم مصطفى صنع الله، الصديق الكبير، بإهدار 186 مليار دولار من مبيعات النفط ومشتقاته، وصرفها على أطراف معينة وفي مناطق محدودة من أجل مصالحه الخاصة وإنشاء مراكز قوة، بينما اتهم الصديق الكبير، مصطفى صنع الله، بإخفاء نحو 3.2 مليار دولار من إيرادات النفط وعدم إيداعها في حسابات المصرف المركزي.