برلماني ليبي يتساءل: لماذا لم ينتقد بيان النواب في طنجة التدخل التركي؟

0
148

انتقد عضو مجلس النواب الليبي علي التكبالي مخرجات اجتماع أعضاء مجلس النواب، الذين اجتمعوا في مدينة طنجة المغربية مؤخراً، مؤكداً أن عدم الإشارة في البيان الأخير لهم للتدخل التركي في ليبيا يثير التعجب.

وقال التكبالي في مداخلة تلفزيونية بقناة “العربية الحدث”: “النواب الذين ذهبوا إلى الاجتماع في المغرب عددهم 103 فقط، 5 منهم غادروا لأسباب شخصية، كما أنه كان هناك لغط كثير داخل مجلس النواب ولكنني أهنئ أولئك الوطنيين الذين وقفوا بثبات ليمنعوا المتأسلمين من الطغيان على المشهد”.

وأوضح البرلماني الليبي: “حينما يقولون أنهم يتبعون الإعلان الدستوري ويؤيدونه وهو محصن، أقول لهم إن بيانكم مليء بالمتناقضات، فأنتم تقولون إن ليبيا دولة موحدة وأنه لابد من حمايتها ومنع تدهورها، ثم لا تتكلمون عن الأتراك والإدلبيين أبدا وتجتمعون في الوقت الذين يحضرون فيه كل يوم لمعركة مقبلة ويريدون أن يدخلوا إلى الهلال النفطي”.

وأضاف: “أيضاً تقولون إن بنغازي هي المدينة التي يجب أن يكون فيها مجلس النواب، إذا فلماذا تجتمعون في غدامس؟، بالمخالفة للإعلان الدستوري، حيث توافق بعض النواب على ذلك، ويرجع ذلك إلى أنهم يريدون أن يحصلوا على النصاب هناك وتخلعون الرئيس وتضعون رئيسا آخر وهناك 6 شخصيات يحضرونهم للترشح الآن لمنصب رئيس المجلس”.

وتحدث البرلماني  عن مؤشرات انتخاب رئيس جديد للمجلس، وأكد “الذي يريد أن ينتخب رئيساً جديداً لمجلس النواب، كان من الأولى انتخابه منذ مدة، ولكن أن تستدرج هؤلاء وتأتي بهم إلى المغرب وتتوافق أن تعقد الجلسة المقبلة في غدامس، فأنت بذلك تريد وضع طُعما، وتفتح المجال لأولئك الذين يطمحون في أن ينتزعوا رئاسة مجلس النواب، فخلع رئيس النواب ليس حراما أو ممنوعا ولكن يجب أن يتم ذلك في المكان القانوني لذلك -في إشارة إلى مدينة بنغازي”.

الجدير بالذكر أن أعضاء مجلس النواب الليبي، المجتمعون في طنجة المغربية، قد أصدروا أمس السبت البيان الختامي لاجتماعاتهم، مؤكدين أنهم اتفقوا على أن يكون المقر الرئيسي لانعقاد مجلس النواب هو مدينة بنغازي، بينما تم الاتفاق على عقد جلسة التئام للمجلس في مدينة غدامس مباشرة بمجرد عودة الأعضاء إلى ليبيا.

وأوضح البيان الختامي أن نواب المجلس دعموا إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن، مؤكدين أنهم سيقروا في غدامس كل ما من شأنه إنهاء الانقسام بمجلس النواب.