أكد المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، أن العملية النوعية التي قام بها الجيش الليبي اليوم، بنيت على معلومات مؤكدة من الأجهزة الأمنية ومن هيئة السيطرة بالقيادة العامة للجيش الليبي التي تراقب عن كثب تحركات ونشاط الجماعات التكفيرية على كامل الأراضي الليبية.
ونفذ الجيش الوطني الليبي فجر اليوم الأحد، عملية أمنية نوعية في منطقة أوباري جنوب ليبيا ألقى خلالها القبض على 7 إرهابيين ينتمون لتنظيم القاعدة من بينهم الإرهابي حسن الوشي، وصادر كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة والوثائق الخطيرة.
وقال المسماري، في مداخلة على قناة ليبيا الحدث، إن منطقة الجنوب الغربي أصبحت منذ عام 2011 ساحة مفتوحة للجماعات التكفيرية المتطرفة.
وأضاف أن القيادة العامة للجيش الليبي قامت في عدة عمليات نوعية قضت على قادة كبار بتنظيم القاعدة وتنظيم داعش ابتداءً من يناير 2019 عندما قضت على عبد المنعم الحفناوي وتوالت من بعدها العمليات النوعية حتي صباح اليوم.
وأشار إلى أن المجموعة التي تم القبض عليها اليوم من جنسيات مختلفة ويمتد نشاطها من ليبيا إلى مالي والجزائر والنيجر إلى عدة دول أخرى أفريقية.
وذكر أن تنظيم القاعدة يحاول التمدد في هذه المنطقة والمحافظة على مكتسباته التي أحرزها في السنوات الماضية.
ولفت المسماري، إلى أن ملف الإرهاب كبير لا ينتهي في عملية أو اثنين ويتطلب يقظة واستعداد دائم القوات المسلحة والأهم من ذلك هو المواطن والذي يجب أن يكون متعاون في إمداد القوات المسلحة بالمعلومات والتحركات المشبوهة في مناطق الجنوب.
ونوه المسماري، إلى أن عملية اليوم تأتي في إطار عملية شاملة وأن الجيش الليبي أعلن منذ عام 2014 الحرب على الإرهاب والجريمة وهذا مطلب ليس وطني فقط بل هو دولي واقليمي للقضاء على التهديدات الأمنية في ليبيا وحرمان العدو من اتخاذ ليبيا كقاعدة انطلاق نحو مصالح دول اخرى أو أمن واستقرار الدولة الليبية.
وشهدت ليبيا تزايدا في الوجود الإرهابي منذ أحداث فبراير 2011 التي أدت إلى فوضى تمكنت خلالها الفصائل المسلحة من الانتشار مستغلة حالة الحرب الدائرة والوضع الأمني الهش في منطقة الساحل والصحراء وفي شمال أفريقيا.