يبدو أن أردغان عقد العزم على أن يستمر في تدمير ليبيا وتحويلها إلى خراب حتى يتمكن من خلال رجاله في طرابلس التحكم فيها وفي شعبها ومقدراتها وثرواتها، فلم يكتف الرئيس التركي بما أحدثه من دمار في البلاد طوال السنوات الماضية، ليفعل الآن كل ما يمكن فعله من أجل إحباط محاولات السلام في البلاد.
رفض أردوغان علنا إعلان وقف إطلاق النار، ودخل في تحدٍ مع كل دول العالم التي فرحت وهللت بقرار الإعلان الذي خرجت بها اللجنة العسكرية الليبية المشاركة “5+5″، وقال إن ذلك الاتفاق يفتقد للمصداقية وأنه سينتظر ليرى هل يمكن تطبيقه على الأرض أم لا، وها هو الآن يفعل كل ما يمكن فعله حتى لا يتم تطبيق وقف إطلاق النار.
وكشف موقع إلكتروني متخصص في رصد تحركات الطائرات في البحر المتوسط، عن تحركات لطيران الشحن العسكري التركي وسط البحر المتوسط وشرقه باتجاه ليبيا.
وقال موقع “إيتاميل رادار”، إنه رصد طائرتي شحن عسكريتين توجهتا إلى غرب ليبيا، وعلى الأرجح إلى مصراتة، ما يشير إلى استمرار نقل تركيا للأسلحة والمعدات العسكرية إلى عناصرها المنتشرة في غرب ليبيا، وإلى العناصر التي تقاتل إلى جانب قوات حكومة «الوفاق».
ويأتي الكشف عن استمرار الجسر الجوي العسكري التركي إلى ليبيا رغم سريان وقف إطلاق النار، ورغم تفتيش قوات ألمانية لسفينة شحن تجارية تركية الأحد في المتوسط، في إطار عملية المراقبة الأوروبية إيريني.
