لماذا منعت تركيا ألمانيا من تفتيش سفينة مشبوهة متجهة لمصراته؟

0
233
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورجب أردوغان
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورجب أردوغان

في خطوة تكشف إصرار تركيا على دعم الفوضى والحرب في ليبيا، وعدم الالتزام باتفاق جنيف الموقع بين الليبيين مؤخراً، منعت تركيا الجيش الألماني المتواجد ضمن مهمة الاتحاد الأوروبى “إيرينى” من تفتيش سفينة مشبوهة قبالة السواحل ليبيا يعتقد أنها تحمل أسلحة إلى غرب البلاد.

وكان الاتحاد الأوروبى أطلق مهمة إيرينى منذ 7 مايو الماضى، لمراقبة حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، لجمع معلومات استخباراتية حول منتهكي القرار.

واتهمت بعض الدول الأوروبية في هذا الإطار تركيا باستمرارها في إدخال السلاح والميليشيات إلى الأراضي الليبية وعدم التزامها بمخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا.

وذكر موقع دير شبيغل الألماني، الاثنين، أن الفرقاطة الألمانية “هامبورغ” أوقفت،أمس الأحد، سفينة الشحن التركية “روزالين إيه” على بعد 200 كيلومتر شمال مدينة بنغازي شرق ليبيا.

وأكد الموقع أن البعثة التي يقودها الاتحاد الأوروبي “إيريني” كانت لديها دلائل على أن الباخرة تحمل أسلحة يتم تهريبها إلى ليبيا، إلا أن الجنود الألمان اضطروا لمغادرة السفينة والسماح لها بإكمال طريقها إلى مصراتة بعد رفض تركي.

ويأتي ذلك في وقت يجري فيه الليبيون عدة حوارات سياسية برعاية الأمم المتحدة، في تونس ومصر والمغرب، آملاً في التوصل إلى اتفاق على آليات للترشح للمناصب في المجلس الرئاسي والحكومة وإجراء انتخابات نيابية في ديسمبر من العام المقبل.

ويعكس الموقف التركي بتجاهل دعوات المجتمع الدولي المطالبة بوقف دعم الحرب في ليبيا، والاستمرار في صب الزيت على النار عبر نقلها للأسلحة والمرتزقة إلى غرب ليبيا، سعيها الدائم إلى تطويل أمد الأزمة للاستفادة القصوى من تدخلها في ليبيا عبر عملائها الذين يوفرون البيئة المناسبة لأنقرة لنهب ثروات الليبيين ومواردهم الرئيسية.

كما تواصل تركيا تدريبها لميليشيات حكومة الوفاق منتهكة اتفاق جنيف الذي ينص على تعليق اتفاقات التدريب العسكري داخل ليبيا، والتي تعني بشكل ضمني “الأجانب”، حيث يتعين على فرق التدريب مغادرة البلاد قبل تعيين حكومة وحدة وطنية، وهو ما يعكس موقفها الرافض للاتفاق والمشكك في مصداقيته رغم الترحيب الدولي.

وكانت تركيا وعلى مدى عام، وتحديداً مذ أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في نوفمبر 2019 نيته إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، وهى تفاقم بممارساتها وتدخلاتها الأزمة الليبية، داعمة حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني، بالأسلحة والعتاد.

كما نقلت آلاف المرتزقة السوريين إلى غرب ليبيا، وزجت بهم في معارك في العاصمة طرابلس، ما عقد التوصل إلى حل ووقف لإطلاق النار وأخره لفترة طويلة.