نفى مدير السيولة في مصرف ليبيا المركزي فرع البيضاء، رمزي الأغا، اليوم السبت، وجود أي محاولات حقيقية لتوحيد مصرف ليبيا المركزي، بالتزامن مع المحادثات السياسية والعسكرية لحل الأزمة الليبية.
وفي الآونة الأخيرة تردد أنباء عن وجود اجتماعات ومحاولات لتوحيد مصرف ليبيا المركزي (البيضاء – طرابلس)، إلا أن الأغا قال إن ما يتم تداوله في هذا الشأن مجرد شائعات لا قيمة لها، بحسب تعبيره.
وأضاف مدير السيولة، أن هناك صراع حاصل حالياً بين حكومة الوفاق ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير؛ بسبب سياساته المالية، مبيناً أن هناك ضغوطاً واسعة على الكبير من حكومة الوفاق لمعالجة أزمة ارتفاع أسعار العملة الأجنبية، مقارنة مع الدينار الليبي.
واعتبر الأغا أن حل أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار لا يكون إلا باتخاذ سياسات، منها توحيد سعر صرف العملات الأجنبية.
وفي وقت سابق، كشف المسؤول المصرفي، عن وجود تقرير على مكتب الصديق الكبير يشير فيه إلى ضرورة نقل الاحتياطات النقدية من العملة الأجنبية الموجودة كأرصدة في البنوك التركية؛ خوفا من تأثير الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الدولة التركية؛ لكي لا يستعملها البنك المركزي التركي في معالجاته للأزمة.
وأشار إلى أن الكبير تجاهل هذا التقرير كما تجاهل تقريرا سابقا عن الأرصدة الموجودة في البنوك القطرية منذ أكثر من عامين، لافتاً إلى أن هذا ما يفسر تصرفات المصرف المركزي وامتناعه عن فتح منحة أرباب الأسر والحوالات الشخصية، بالرغم من استئناف عمليات تصدير النفط وتجاوزه المليون برميل في اليوم، الأمر الذي يزيد من الصعوبات التي يواجهها المواطنون، ويبقي على ارتفاع سعر صرف الدولار.