عاد إنتاج النفط في ليبيا إلى 1.25 مليون برميل يومياً، وهو المستوى الذي كانت تضخه قبل إغلاق موانئ ومنشآت التصدير في يناير الماضي.
ويأتي ذلك في وقت تقول في المملكة السعودية إنه بمجرد بلوغ ليبيا هذا المستوى ستناقش مجموعة “أوبك +” إمكانية ضمها إلى اتفاقية تمديد تخفيض الإنتاج.
ويشكل استمرار مستوى الإنتاج الليبي في الارتفاع صداعا لتحالف “أوبك +” قبل نهاية هذا الشهر، حيث يناقش وزراء الطاقة إمكانية تمديد خفض الإنتاج ثلاثة أشهر أخرى مع الأخذ في الاعتبار أن ليبيا معفاة.
وكالة أرغوس، وهي أحد ست وكالات معتمدة من “أوبك” كمصدر ثانوي لتقدير إنتاج المنظمة شهريًا، قالت عن المؤسسة الوطنية للنفط إن إنتاج النفط الليبي تعافى إلى 1.25 مليون برميل في اليوم.
وتقدر الوكالة أن متوسط إنتاج الخام الليبي بلغ 140 ألف برميل في اليوم في سبتمبر.
وبدأ الإنتاج في ليبيا في الارتفاع في منتصف سبتمبر بعد اتفاق استئناف إنتاج وتصدير النفط لترفع المؤسسة الوطنية للنفط تدريجياً القوة القاهرة عن موانئ النفط.
وبحسب تقارير، أثار انتعاش الإنتاج الليبي تساؤلات حول التزامات البلاد المستقبلية باتفاقية تقييد الإنتاج “أوبك +”، حيث أن ليبيا معفاة من الصفقة الحالية بسبب وضعها الأمني المتقلب منذ 2011.
وعندما سُئل وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان عن مشاركة ليبيا المستقبلية في اتفاقية التقييد خلال مؤتمر صحفي قبل قمة مجموعة العشرين في وقت سابق يوم الأربعاء الماضي، قال: “بمجرد بلوغها مستويات ما قبل أكتوبر 2018 سيكون لنا نقاش”.
ودعت السعودية الدول الأعضاء في التحالف إلى المرونة في الاستجابة لاحتياجات السوق بينما تتعزز الحاجة لتشديد سياسة إنتاج النفط في 2021. ومعلوم أن أكتوبر 2018 هو خط الأساس الذي يتم من خلاله حساب غالبية تخفيضات إنتاج «أوبك +». ويقدر متوسط إنتاج الخام الليبي انذاك 1.21 مليون برميل في اليوم في ذلك الشهر. .
والأسبوع الماضي، قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأسبوع الماضي في غضون شهر ، قد يصل إنتاج ليبيا إلى 1.3 مليون برميل يوميًا.
وأضاف صنع الله، أنه على الرغم من أن إنتاج ليبيا من النفط بلغ مليون برميل يومياً، فإن الدولة العضو في أوبك لن تنضم إلى حصص “أوبك +” حتى يستقر إنتاجها عند 1.7 مليون برميل يومياً.
وكانت آخر مرة بلغ فيها متوسط الناتج الشهري لليبيا هذا المستوى في ديسمبر 2008 ، وفقاً لتقديرات”أرغوس”.
وقال التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”، الخميس، إن سعر السلة، التي تضم متوسطات أسعار 13 خاماً من إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة حقق أول ارتفاع عقب انخفاض سابق، وأن السلة خسرت بضعة سنتات، مقارنة باليوم نفسه من الأسبوع الماضي، الذي سجلت فيه 43.42 دولار للبرميل.
