روسيا: يجب وضع حد لتوريد الأسلحة وإرسال المرتزقة لإنهاء الصراع في ليبيا

0
334

أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، اليوم الخميس، إن موسكو تدعو باستمرار إلى تسوية سلمية للأزمة الليبية بالوسائل السياسية والدبلوماسية.

وقال نيبينزيا، في كلمته بمجلس الأمن، خلال الجلسة التي عقدت حول ليبيا: نرحب بانتقال فترة المواجهة المسلحة والمواجهة بين الأشقاء، التي تمزق ليبيا منذ تدمير دولتهم في عام 2011، إلى ساحة المفاوضات.

واضاف: “يستند نهجنا المبدئي للتسوية الليبية إلى ضرورة اتخاذ جميع القرارات من قبل الليبيين أنفسهم دون تدخل خارجي، وفي مختلف المحافل الدولية، دافعنا عن فكرة أن أي مقترحات ومبادرات يجب أن تحظى بموافقة الأطراف الليبية، وعندما يتم الوفاء بهذا الشرط، تزداد بشكل كبير فرص التوصل إلى توافق ودفع العملية السياسية إلى الأمام”.

وتابع: “نلاحظ بارتياح إنشاء نظام وقف الأعمال العدائية، الذي اتفقت عليه الأطراف الليبية في إطار اللجنة العسكرية المشتركة 5+5″، مشيراً إلى أنه “من أجل تعزيزها، تتواصل مناقشة تدابير بناء الثقة المتبادلة، بما في ذلك على المستوى المدني”.

ورحب المندوب الروسي بالخطوات المتخذة لإلغاء حظر حركة المرور واستئناف الرحلات الجوية بين مناطق مختلفة من البلاد، لافتاً إلى أن هذه القرارات ستساعد على تطبيع حياة المواطنين العاديين وتقديم المساعدة الإنسانية”.

كما عبر عن قلق بلاده، إزاء التقارير التي تفيد باستمرار انتهاكات حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، قائلاً: “نحن مقتنعون بأن توريد الأسلحة وإرسال المرتزقة يؤججان الصراع، يجب أن ينتهي هذا، خاصة وأن أي استفزاز يمكن أن يقوض وقف إطلاق النار الحالي”.

وأضاف أن “عمليات تسليم الأسلحة إلى ليبيا، المستمرة منذ عام 2011، تخلق شروطاً مسبقة لانتشار التهديد الإرهابي في جميع أنحاء القارة الأفريقية”، مشدداً على أنه “في الوضع الحرج الحالي، يجب على الدول التي لها تأثير على الأطراف الليبية تشجيعها على مزيد من خفض التصعيد”.

وجدد التأكيد على أن موسكو تحافظ على الحوار مع جميع الأطراف الليبية، وأنها ستواصل إقامتها بطريقة بناءة.

وحول ملتقى الحوار الليبي الذي عقد في تونس مؤخراً تحت رعاية الأمم المتحدة، حث نيبينزيا، على ضرورة أن يتم تمثيل أوسع طيف ممكن من المجموعات الليبية في الحوار الوطني، مؤكداً أن ذلك سيضمن قبول الاتفاقات من قبل جميع الشعب الليبي وحمايته من الاختبارات الجديدة.

ودعا في ختام كلمته إلى ضرورة تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة في ليبيا في أقرب وقت ممكن، مشيداً بجهود ودور المبعوثة الحالية بالإنابة ستيفاني وليامز في العملية السياسية.