من الطائرات المسيرة لمشروعات الإعمار.. أردوغان يقسم تركة ليبيا على صهريه

0
326

سعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مدار سنوات مضت، لإفساد الحياة الليبية وتخريبها، وكان هدفه الأول من ذلك تحقيق أكبر قدر من الاستفادة من الانشقاق الذي يشهده الصف الليبي والحرب الدائرة بين أبناء الشعب الواحد، فاختار أحد الحزبين ليكون ذراعه لتنفيذ ما يريد، حتى لو كان على حساب الأبرياء.

ولتحقيق أكبر قدر من الاستفادة، من خلال زيادة الأزمة في ليبيا، اتبع سياسة “النفخ في النار”، وأرسل من مناطق سيطرته في سوريا عشرات الآلاف من المرتزقة السوريين ممن غُيبت عقولهم لقتال شعب ليبيا وجيشها الوطني، واضعا نصب عينيه السيطرة على مقدرات ليبيا وثرواتها الطبيعية، بالإضافة إلى الحصول على عقود إعمار ليبيا بعد أن حولها هو نفسه إلى رماد.

لم تكف الأعداد الهائلة من المرتزقة الذين أرسلهم من البقاع التي سيطر عليها، لوقف التقدم الكبير للجيش الوطني الليبي على كافة الجبهات، فاستعان بصهره سلجوق بيرقدار، وهو صاحب مصنع الطائرات المسيرة، وخطط أن يكون حساب تلك الطائرات التي دفع بها الحرب الليبية تدفعها حكومة الوفاق من قوت الشعب.

أراد أردوغان من استخدام تلك الطائرات في ليبيا ضرب عصفورين بحجر واحد، أولهما دعم ميلشيات حكومة الوفاق في حربها ضد الجيش الوطني الليبي، وتشكيل غطاء جوي لتلك القوات غير النظامية التي أظهرت ضعفا كبيرا أمام الجيش، وثاني أمر وهو الأهم، تجربة تلك الطائرات في حرب حقيقية للحكم عليها، وكأن ليبيا أصبحت حقل تجارب له ولأسلحته.

رغب أردوغان أن يحصل صهره الأخر ووزير المالية “الفاشل” الذي كان سببا هاما في انهيار الاقتصاد التركي، بيرات البيرق، على جزء من التركة التي تركها لهم أردوغان، فبعد أن تم تنحيته عن منصبه وأصبح ليس له دور في الحكومة التركية، سمح له “حماه” أن يضع قدما في ليبيا من خلال شركته الخاصة التي تعود ملكيتها إلى والده صادق البيرق عضو حزب العدالة والتنمية الإخواني.

دخل “البيرق” بثقله في ليبيا من خلال شركة كاليون، التي تعود ملكيتها إلى والده، وهي إحدى الشركات المتخصصة في الإنشاءات والبناء، في محاولة للحصول على أكبر قدر من العقود الخاصة بإعمار ليبيا بعد أن حولتها عصابة أردوغان لخراب، فعقدت حكومة الوفاق اتفاقيات تسمح للشركة بتنفيذ مشروعات هامة مثل مشروعات الكهرباء والصحة والطاقة والمواصلات وغيرهم.