هل ينقذ “سنان باشا” أردوغان في ليبيا؟

0
189

كشفت وسائل إعلام عربية أن المرتزقة الأتراك في ليبيا يستعدون لتشكيل لواء يحمل اسم “سنان باشا” في العاصمة الليبية طرابلس يهدف إلى تأكيد الحضور التركي في ليبيا من خلال قوة عسكرية تحمل رمزية للحضور العثماني في البلاد.

ونقلت صحيفة البيان الإمارتية عن مصدر مطلع من طرابلس أن لواء سنان باشا سيضم الأغلبية الساحقة من المرتزقة الذين تولى نظام أردوغان نقلهم إلى الغرب الليبي منذ ديسمبر الماضي، وبلغ عددهم أكثر من 6000 مسلح.

وارجع المصدر سبب تشكيل هذا اللواء إلى عجز المرتزقة عن الاندماج في الميليشيات الليبية، وفشلهم في تحقيق أي انسجام مع مسلحي حكومة الوفاق سواء في طرابلس أو مصراتة، مؤكدًا أن مواجهات عدة جرت بين المرتزقة والمسلّحين المحليين، وصلت إلى حد مقتل عدد من مرتزقة أردوغان بسلاح الميليشيات في محاور عدة، من بينها محور صلاح الدين وسط العاصمة.

ووفقًا للمصادر ذاتها فأن الجانب التركي وحلفاءه في طرابلس، بات لديهم يقين بوجود تعاون يصل إلى حد التنسيق بين عناصر ميلشياوية والجيش الوطني بلغ حد تسليمه أحد أبرز قيادات المرتزقة بعد إصابته، وهو ما أظهر تسجيلاً مصوراً عرضه الجيش لذلك القيادي قبل وفاته متأثراً بجروحه.

ورجح المصدر أن يضم لواء سنان باشا نحو 5000 مسلّح من المنحدرين مما يسمى بالجماعات المسلحة الموالية لتركيا، وبخاصة لواء السلطان مراد، وأغلبهم من التركمان، وكذلك من مسلحين محليين متبنين فكرة عودة الخلافة العثمانية، التي يتم الترويج لها بقوة حالياً في طرابلس، وبخاصة من منظري جماعة الإخوان، وعلى رأسهم الإرهابي علي الصلابي صاحب كتاب «الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط».