لماذا ترفض تركيا خروج قواتها العسكرية من ليبيا؟

0
381

استمرارا للاستفزازات التركية في ليبيا، تواصل أنقرة رفضها وقف التدخل العسكري في ليبيا، متجاهلة كل الدعوات الدولية المطالبة بخروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا

ورغم عودة الأطراف الليبية إلى طاولة الحوار وتوقف القتال منذ عدة شهور، لا تزال تركيا ترفض هذا التطور وغير مقتنعة بنتائجه، ونقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر أمنية تركية، قولها إن الجيش التركي “سيواصل التواجد في ليبيا طالما تريد حكومة “الوفاق” ذلك”، في إشارة واضحة على رفض فكرة الخروج من ليبيا.

وتركيا تعد هي الدولة الوحيدة التي عبرت عن عدم رضاها عن نتائج اتفاق اللجنة العسكرية الليبية في جنيف، معتبرة الاتفاق ضعيف المصداقية، وخرقت الاتفاق عبر استمرار برنامج التدريب العسكرى لميليشيات حكومة الوفاق.

ويبدو أن تركيا تصر على إبقاء قوات لها داخل ليبيا، متعارضا ذلك مع اتفاق جنيف الذي توصل إليه الأطراف الليبية، ويقضي بوقف إطلاق نار دائم في كافة البلاد، وخروج المقاتلين الأجانب من البلاد في فترة أقصاها 3 أشهر.

لكن يقابل هذه الجهود الساعية إلى وقف الحرب في ليبيا، تمسّك تركي بالتدخل في شؤون ليبيا وعدم إخراج قواتها، مرة عبر عدم الالتزام ببنود الاتفاق والاستمرار بالتدريبات العسكرية المشتركة ومرة أخرى بالتصريحات المستفزة التي تثير غضب الليبيين.

ويفسر مراقبون هذا التمسك التركي بالتدخل في ليبيا وعدم الاقتناع بترك الليبيين يقرروا مصيرهم، بأنها لم تستهدف من التدخل وقف الحرب بل كانت ترغب في تواصلها لتحقيق مزيد من المكاسب الاقتصادية أبرزها السيطرة على قرار الليبيين والاستمرار في سرقة مواردهم.