فوضى الصلاحيات.. لماذا التقى المشري عسكريين قطريين قبل الحوار الليبي في تونس؟

0
204

تعددت لقاءات رئيس المجلس الاستشاري الليبي خالد المشري خلال زيارته إلى قطر التي بدأت منذ يومين، في حين أثارت جدلاً واسعاً بين الليبيين على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب توقيتها والظروف التي تحيط بها.

أكثر ما آثار الشكوك حول أهداف هذه الزيارة، هي لقاءات خالد المشري بمسؤولين عسكريين قطريين، فرغم أن منصبه سياسي استشاري أفرزه الاتفاق السياسي الليبي في الصخيرات عام 2015، إلا أنه يتخطى صلاحياته بل وتشير تقارير إلى أنه يجري العمل على اتفاقيات مسبقة لا تدخل ضمن اختصاصاته. 

والتقى المشري أمس مع وزير الدفاع القطري، خالد العطيّة، في زيارة قال المكتب الإعلامي للمجلس الاستشاري إن المشري يخوضها إلى الدوحة للقاء مسؤولين قطريين.

التصريحات القطريّة عن الزيارة ذهبت إلى أن لقاءات المشري بالمسؤولين القطريين، تركز حول “استعراض العلاقات الثنائية بين الدوحة وطرابلس وسبل تعزيزها، فضلاً عن مناقشة آخر مستجدات الوضع في ليبيا.

لكن ما آثار تساؤلات حول الزيارة هو أن يكون اللقاء الأبرز للمشري مع وزير الدفاع القطري وعدد من كبار الضباط في القوات المسلحة القطرية، ما أعاد الحديث عن علاقة رئيس المجلس الاستشاري الليبي بدولة قطر، ومذكرة التفاهم المثيرة التي تم توقيعها مؤخراً بين حكومة الوفاق والدوحة للتعاون الأمني ورجح البعض أن يكون المشري هو الراعي الرئيسي لها.  

وكانت الدوحة وحكومة الوفاق وقعتا الأسبوع الماضي على مذكرة تفاهم في مجال التعاون الأمني خلفت ردود فعل مختلفة حول مواصلة قطر التدخل في الشأن الليبي.

السبب الآخر الذي أثار الشكوك حول أهداف هذه الزيارة، أنها تأتي قبل أيام قليلة من انعقاد ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس، والذي من المقرر أن ينتج عنه تشكيل الحكومة الليبية الجديدة، في وقت يرى المراقبون أن زيارة المشري لقطر جاءت للتنسيق فيما يخص هذا الحوار وكيفية إدارته خاصة، وأن الأسماء التي تم اختيارها للحوار من جانب الأمم المتحدة من بينها شخصيات تنتمي لجماعة الإخوان ولها علاقات وصفت بالمشبوهة مع الدوحة.