الحصادي.. السياسي المدافع عن مجاهدي درنة يشارك في حوار تونس

0
420

مراراً حذر الليبيون من انحياز البعثة الأممية للدعم في ليبيا لجماعة الإخوان المسلمين وعناصرها، فما من دعوة لمؤتمر إلا – وكان قادة التنظيم- المدان بالإرهاب في عدد من الدول- حاضرين، وهو ما تجسد مؤخراً في قائمة المدعوين لملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس.

من بين تلك الأسماء: منصور بريك الحصادي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، وأحد قادة حزب العدالة والبناء ذراع جماعة الإخوان وعضو المجلس الاستشاري.

على مدار سنوات ارتبط بريك الحصادي، بتنظيم القاعدة الإرهابي، وتسهيل مهمته في ليبيا،
تقول تقارير، إن منصور شارك في مهمة نقل إرهابيي مجلس شورى درنة إلى العاصمة طرابلس، للانضمام إلى ميليشيات الوفاق، وتوحيد جبهتها ضد الجيش الوطني الليبي.

الحصادي ارتبط بعلاقات قوية بأعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، وعلى رأسهم محمد عماري زايد، والذي شاركه في نقل مقاتلي درنة إلى طرابلس، أواخر عام 2018.

في ثمانيات القرن الماضي، بدأت علاقة الحصادي بجماعة الإخوان المسلمين، وأُودع سجن بوسليم بعد أن تم القبض عليه سنة 1998 لانتمائه للجماعة لكونه مسؤولاً عم إحدى الأسر بالتنظيم، وقد سجل ضده العديد من القضايا منها القضية رقم 254ف/2000.

وبدأت مرحلة جديدة في حياة الحصادي المتطرفة، حيث انضم للجماعة الليبية المقاتلة فرع تنظيم القاعدة في ليبيا، بمساعدة ابن عمه القيادي السابق في الجماعة الليبية المقاتلة عبدالحكيم الحصادي مسؤول القاعدة في درنة، والقيادي المؤسس لكتيبة أبو سليم.

وللحصادي علاقة قوية برئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، حيث كلفه الأخير في يناير الماضي بحضور مؤتمر جنيف، لوضع آلية لتفعيل بنود مخرجات مؤتمر برلين الدولي الأخير.

وخلال الأشهر الماضية، بدا الحصادي معارضاً لكل ما هو من شأنه وقف إطلاق النار في ليبيا، مهاجماً القيادة العامة للقوات المسلحة.

وفي مايو، أعلن عضو المجلس الاستشاري عن رفضه وقف إطلاق النار في ليبيا، مشدداً على رفض للعودة إلى المسار السياسي لإنهاء الأزمة في البلاد، متابعاً: “نؤكد لكم أننا مستمرون في دفاعنا المشروع وحقنا الطبيعي، ولن ننتظر موقفاً من المجتمع الدولي”، في إشارة إلى التمسك بالحل العسكري.