بسبب اختيارات البعثة الأممية.. المجلس الأعلى للقبائل: نرفض ملتقى الحوار الليبي بتونس ولن نقبل بمخرجاته

0
219

أعلن المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية رفضه لقائمة الشخصيات التي اختارتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للمشاركة في ملتقى الحوار الذي تعتزم البعثة عقده بتونس الشهر المقبل.

وأصدر المجلس، اليوم الأربعاء بيان، استهجن فيه أسلوب البعثة في الاقصاء والتهميش والمحاباة، وعدم الاهتمام الجدي بالأطراف الليبية الفاعلة الحقيقية التي لها قواعد اجتماعية وسياسية بالبلاد.

واستغرب المجلس من عدم استفادة البعثة من أخطاء الماضي وتصحيح مسار العملية السياسية والدخول في حوار حقيقي نزيه وفعال، ويحد من معاناة الشعب الليبي.

وأشار المجلس إلى هيمنة التنظيمات الاسلامية وحلفائها على قائمة المدعوين للحوار في الوقت الذي تم فيه استبعاد الأطراف الوطنية الفاعلة والتكوينات الاجتماعية المؤثرة.

وقال المجلس إن البعثة اختارت أعضاء المؤتمر والذين من بينهم عشرات المتطرفين، بل وبعض الإرهابيين المعروفين بممارستهم للإرهاب والدعوة اليه.

وأضاف المجلس، أن ذلك يعد استخفافاً بالتضحيات التي قدمها الشعب الليبي في مواجهة الارهاب وكذلك دعوة بعض الشخصيات التي تعيش في الخارج ولا قواعد لها بالداخل سواء سياسية أو اجتماعية.

كما استهجن المجلس الآلية التي وضعتها البعثة لاتخاذ القرارات داخل المؤتمر والتي صممت لصالح التنظيمات الارهابية وان يدور في فلكها لكونها تشكل أغلبية من اعضاء المؤتمر.

وتابع أن البعثة بهذه الآلية تحولت سلطة وصاية على الشعب الليبي ، تملك الكلمة الفصل في قرارات المؤتمر.

ولفت إلى أن شح صلاحيات واسعة لما سمى بلجنة الحوار وتحويلها الى مؤسسة بديلة يتناقض مع مفهوم وقيم الديموقراطية فقد دعت البعثة مجموعة من الأشخاص دون معايير، لعقد مؤتمر يختار غصباً عن الشعب الليبي حكومة الحكمة واطالة أمد الأزمة الليبية.

وذكر أن عدم النص على استبعاد كافة الشخصيات السياسية المتواجدة بالمشهد الحالي واعادة تدويرها والتي كانت السبب في زيادة معاناة الشعب الليبي لتصارعها على المناصب والمكاسب واحتكارها للسلطة.

 وأعلن المجلس معارضته لأسلوب اختيار ممثلي الشعب الليبي، ورفض رفضاً باتاً انعقاد مؤتمر تونس بالكيفية والأشخاص الذين أعلنت عنهم بعثة الأمم المتحدة وأعلن عدم شرعية انعقاده، وعدم القبول بمخرجاته.

 وجدد المجلس الدعوة للحوار السياسي تحت الرعاية المخلصة والنزيهة والمحايدة ، ودعا القوى الخيرة في العالم وفي مقدمتهم الاتحاد الافريقي والدول الشقيقة والصديقة خاصة دول الجوار تونس ومصر والجزائر المساندة الشعب الليبي في أزمته القاسية وتفهم موقفه، كما دعا الشعب الليبي للوقوف صفاً واحدا لمواجهة العبث بمصيره برفض المخططات الرامية إلى المساس بإرادته والنيل من سيادة بلاده.