شهدت الساحة الليبية حالة انتقادات واسعة، لقائمة الأسماء المشاركة في ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس، لضمها أسماء كثيرة تتبع جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، وأخرى داعمة للميليشيات المسلحة.
وتضم قائمة البعثة الأممية لحوار تونس 75 مشاركاً، يتحاورون عبر آلية التواصل المرئي تمهيدا للقاء المباشر في تونس 9 نوفمبر المقبل.
الإخواني نزار كعوان، أحد أبرز المشاركين في حوار تونس، يتبع تنظيمياً حزب العدالة والبناء، ذراع جماعة الإخوان المسلمين السياسية، وعضو التنظيم الدولي للجماعة.
تقول تقارير ليبية، قبل أن تعلن البعثة الأممية عن قائمة المشاركين، روج “كعوان” لنفسه بأنه يمثل بشكل حقيقي وفعلي لمن أسماهم “ثوار بركان الغضب” و”قوة مصراتة” وكتائبها وثوارها ولديه تأثير واسع عليهم، وأنه من العناصر المقبولة للميليشيات، ليس في طرابلس، وحسب وإنما في مدن غرب ليبيا، بينها مدينة مصراتة، لكونه الرجل الثاني بعد باشاغا.
وتؤكد المعطيات على الأرض صدق ما قاله كعوان للقائمين على الحوار الليبي، فهو المولود بمدينة مصراتة، وأحد أعمدة جماعة الإخوان، ويرتبط بعلاقات قوية مع رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان، حيث يتولى منصب مدير الدائرة السياسية بالحزب.
ويسعى كعوان أن يكون تمثيل جماعة الإخوان هو الأبرز والأكثر حضوراً في الحكومة الليبية المقبلة. تقول تقارير مصرية إن كعوان هو الرجل الثاني في الجماعة في ليبيا.
المتابع للساحة الليبية يرى أن مراسل قناة الجزيرة القطرية السابق، بعيد عن الساحة، لكن الحقيقة غير ذلك، حيث أوكل له التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين مهام أخرى، على رأسها، قيادة ما يسمى “المجموعات المركزية”، وهي أحد أهم الأسلحة التي تمتلكها الجماعة لتنفيذ أجنداتها في مصر وليبيا ودول الشرق الأوسط، وتهدف لحماية المخططات والمكاسب على الأرض، لاستهداف رجال الشرطة والجيش وتحويل الشوارع إلى ساحة حرب تشارك فيها جميع التيارات والفئات.
واختار تيار القطبيين”أبناء سيد قطب” نزار كعوان الرجل الثانى فى تنظيم الإخوان فى ليبيا، لقيادة تلك المجموعات في المنطقة.
يقال إن كعوان، هو أحد المعتدلين داخل التنظيم، لكنه في الحقيقة مترسخ على العنف، نهل من مدرسة منظر إرهاب الإخوان سيد قطب، وهي نفس المدرسة التي أخرجت نائب مرشد الإخوان السابق خيرت الشاطر.
وسبق لكعوان أن استضاف نائب المرشد خيرت الشاطر عندما زار ليبيا بعد سقوط معمر القذافى، فى محاولة لضخ استثمارات إخوانية فى ليبيا، نظرًا لما يتمتع به من علاقات قوية مع رجال الثورة الليبية وقياداتها، مستنداً على عمل أبيه السابق فى جهاز المراسم الخاص بالرئيس الليبي السابق معمر القذافى، الأمر الذى جعل الجماعة تنظر إليه وكأنه الصيد الثمين لقربة من النظام قبل الثورة بشكل ساعدهم على الاستثمار هناك، وبعد الثورة ليصلوا إلى الحكم.
وظهر الإخواني نزار كعوان أحد المدعوين للحوار الليبي في تونس من جانب البعثة الأممية يتفاوض مع الإرهابي سفيان بن قمو السائق الخاص لمؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، إضافة لرصد لقاءات أخرى مع قادة الميليشيات المتطرفة في ليبيا.
