أكد السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، أن هناك إجماع من الليبيين على اتباع المسار السياسي لحل الأزمة الليبية، مؤكداً أن بلاده تنظر بحياد تام للفرقاء الليبيين وتعمل على تهيئة الظروف لتستعيد ليبيا سيادتها.
وقال نورلاند في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط: “لقد سئم الناس الحرب، وخلال مشاوراتي العديدة مع القادة الليبيين، لمستُ أن هناك إجماعاً متزايدا على أهمية الحوار السياسي وليس القوة العسكرية لحل النزاع”.
وأضاف: “سيكون منتدى الحوار السياسي الليبي النسخة الأولى من المحادثات التي يجب فيها على المشاركين الإعلان عن عدم الترشح للمناصب السياسية في المؤسسات الجديدة التي سيتم إنشاؤها”.
وتابع: “أريد فقط أن أثني على رئيس الوزراء السراج لإعلانه نيته التنحي، لذلك آمل وأتوقع أن يبقى في منصب رئيس الوزراء لفترة أطول قليلاً، على الأقل حتى يصبح انتقال السلطة هذا ممكناً”.
وعن موقف بلاده تجاه الأزمة الليبية، قال: “نحن لا ندعم أي طرف في الصراع الليبي، والتحدي الآن هو مساعدة جميع الليبيين شرقاً وغربا وجنوباً على تهيئة الظروف لاستعادة سيادتهم وتمهيد الطريق لرحيل جميع القوات الأجنبية المقاتلة”.
وعن التدخلات الأجنبية في ليبيا أكد أن التسوية السياسية في ظل منتدى الحوار السياسي الليبي ستفتح الطريق أمام رحيل جميع القوات الأجنبية ويمكن أن تسهل حل المشكلات التي تزدهر في ظل حالة عدم الاستقرار التي يفرضها الصراع الليبي”.
