أعلنت الإمارات العربية المتحدة، ترحيبها بوقف إطلاق النار الدائم، ووقف العمليات العسكرية في كافة الأراضي الليبية، الذي تم الاتفاق عليه في جنيف، الجمعة، برعاية الأمم المتحدة.
وجددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، اليوم السبت، تأكيدها على أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع في ليبيا، وذلك تحت إشراف الأمم المتحدة.
وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، أن دولة الإمارات تعتبر هذا القرار خطوة مهمة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبي الشقيق في بناء مستقبل يلبي تطلعاته في الاستقرار والسلام والازدهار، بما يتوافق مع مخرجات مؤتمر برلين، وإعلان القاهرة.
ويشكل توقيع الاتفاق خطوة للأمام في إطار الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى حل الصراع الدائر في ليبيا منذ سنوات.
وعقدت الأمم المتحدة الاجتماعات الأحدث في جنيف بين خمسة ضباط من الطرفين يمثلان حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي.
واتفقت اللجنة العسكرية 5+5 على الوقف الفوري لإطلاق النار ويسري ذلك من لحظة توقيع هذا الاتفاق، بالإضافة إلى إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا في مدة أقصاها 3 أشهر من تاريخ التوقيع على وقف إطلاق النار وتجميد العمل بالاتفاقيات العسكرية الخاصة بالتدريب في الداخل الليبي وخروج أطقم التدريب إلى حين استلام الحكومة الجديدة الموحدة لأعمالها، وتكلف الغرفة الأمنية المشكلة بموجب هذا الاتفاق باقتراح وتنفيذ ترتيبات أمنية خاصة تكفل تأمين المناطق التي تم إخلاؤها من الوحدات العسكرية والتشكيلات المسلحة.
وفي سبتمبر الماضي، توصل الجانبان إلى اتفاقيات أولية لتبادل الأسرى وفتح النقل الجوي والبري عبر أراضي البلاد المقسمة، ورافق هذا الإنجاز أيضًا استئناف إنتاج النفط بعد حصار استمر لأشهر.