رحب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الجمعة، باتفاق وقف إطلاق النار الدائم الموقع بين الأطراف الليبية، في المحادثات التي جرت في مدينة جنيف السويسرية برعاية الأمم المتحدة.
وقال ماس في تصريحات صحفية، إن الاتفاق “يبشر بالتحول عن السير من المنطق العسكري إلى السير وفقاً للمنطق السياسي”.
وتابع، أن ليبيا لم تصل بعد إلى الهدف، لكنها أزالت عقبة كبيرة أمام التوجه نحو السلام، مضيفًا أن على الدول الأخرى دعم جهود السلام في ليبيا والتوقف عن التدخل في شؤونها.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أعلنت في وقت سابق اليوم الجمعة، عن توقيع وفدي حكومة الوفاق والقيادة العامة المشاركين في محادثات اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” في جنيف على اتفاق وقف إطلاق نار دائم في جميع أنحاء ليبيا.
ولاقى الاتفاق ترحيب من جميع دول العالم إلا تركيا التي شكك رئيسها رجب طيب أردوغان في مصداقيته قائلاً إن: “اتفاق وقف إطلاق النار اليوم لم يتم في الحقيقة بأعلى المستويات، بل بمستوى أقل”، مضيفًا: “يبدو لي أنه يفتقد إلى المصداقية”، معتبراً أن هناك حاجة لمزيد من الوقت لأجل الحكم عليه.
وتتدخل تركيا في الشأن الليبي منذ توقيعها اتفاقية أمنية مع حكومة الوفاق في طرابلس أواخر العام الماضي، وقامت بخرق قرار حظر توريد الأسلحة المفروض على ليبيا من مجلس الأمن، وأمدت الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق بالأسلحة وجلبت آلاف المرتزقة لدعمها في القتال ضد الجيش الوطني الليبي.
