ترحيب دولي باتفاق طرد القوات الأجنبية.. ومرتزقة أردوغان بطرابلس غاضبون

0
112

لاقت النتائج الأولية لاجتماعات اللجنة العسكرية الموحدة الليبية 5+5 المنعقدة في جنيف، ترحيبات عديدة من جانب دول غربية وعدة سفارة أجنبية، لاسيما وأن المحادثات توجت باتفاق على طرد المرتزقة الأجانب من ليبيا في غضون 90 يوماً.

يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه العاصمة الليبية طرابلس، تظاهرات واسعة نظمها المرتزقة السوريون، الموالون للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اعتراضا على سرقة رواتبهم الشهرية من قبل قائدهم المدعو أبو العباس المارعي.

وتداول نشطاء ليبيون الأربعاء، صوراً تظهر مرتزقة سوريين في حالة من الغضب معتصمين داخل إحدى المعسكرات وسط طرابلس، جراء سرقة الرواتب التي تقوم حكومة فايز السراج بصرفها للميليشيات والمرتزقة، في وقت لا يزال يبحث المجتمع الدولي عن حل في ليبيا لأزمة انتشار المرتزقة في غرب ليبيا.

وكانت عدد من الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا واليونان لوحتا في أكثر من مناسبة باستخدام لغة العقوبات ضد تركيا بسبب عرقلتها لمسارات مؤتمر برلين حول ليبيا، وإرسالها الأسلحة والمرتزقة السوريين إلى طرابلس من أجل إطالة أمد الأزمة، فيما رأت دول غربية عدة في اتفاق اللجنة العسكرية بجنيف حول طرد المرتزقة حل جيد لإيقاف هذه الانتهاكات التركية.

وأشاد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بإعادة تأكيد الليبيين لسيادتهم من خلال محادثات جنيف، مشددا على ضرورة خروج القوات الأجنبية من ليبيا في إشارة إلى “المرتزقة السوريين”، وترك الشعب الليبي يقرر مصيره.

في سياق متصل وصفت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا، في بيان لها الأخبار الواردة حول سير محادثات اللجنة العسكرية الليبية بـ”السارّة”.

وأضافت البعثة أن الاتفاقيات الليبية- الليبية حول فتح طريق برية و جوية، ووقفٍ الخطاب الإعلامي التحريضي، وتفادي التصعيد العسكري، وتبادل المحتجزين وإعادة هيكلة أمن المنشآت البترولية، هي خطوة أخرى في مسار طويل لتحقيق السلام.

كما رحبت السفارة البريطانية في ليبيا باتفاقات محادثات اللجنة العسكرية في جنيف، مؤكدة أنه “يمكن تحقيق وقف إطلاق النار والتهدئة من خلال وحدة الليبيين في صف واحد والجلوس لحوار شامل”.

بدورها أعربت السفارة الألمانية في ليبيا عبر السفير أوليفر أوفتشا، عن سعادتها بالنتائج الأولية لهذه المحادثات، معربة عن دعمها للوفود الليبية للاستمرار والتحلي بحسن النية من أجل السلام ووحدة ليبيا.

وكانت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، أعلنت توصل مفاوضات فرقاء ليبيا المنعقدة في جنيف، إلى اتفاق يقضي بخروج القوات الأجنبية في غضون 90 يوما تحت إشراف الأمم المتحدة.

كما أكدت اتفاق الأطراف الليبية خلال المحادثات على ضرورة الربط بين شرقي وغربي ليبيا، ومواصلة حالة التهدئة الحالية على جبهات القتال وتجنب أي تصعيد عسكري، مؤكدة أن إجراءات بناء الثقة بين الأطراف في ليبيا دخلت حيز التنفيذ.