على مدار سنوات، عكفت قطر على تنفيذ مخططات أجرامية وتخريبية في دول الوطن العربي، وحظيت ليبيا بجانب كبير من تلك المخططات، وهو ما جعلها تعيش في فجوة زمنية من العنف تمتد لأكثر من 9 سنوات.
موقع “سوفريب” الأمريكي المتخصّص في الشأن العسكري، كشف في تقرير له، عن طبيعة الدعم القطري لحكومة الوفاق والميليشيات المتطرفة في ليبيا، بما يخدم مصالحها والتي تديرها بشكل سري في ليبيا.
وأكد التقرير أنّ قطر كانت راعياً رئيساً للميليشيات التي أطاحت بمعمر القذافي في الحرب الأهلية الليبية عام 2011، مشيراً إلى أن تظيم الحمدين الراعي للإرهاب، ما زال يحتفظ بمعظم وكلائه في ليبيا ويستخدمهم لدعم الميليشيات.
وقال الموقع الأمريكي، إن قطر تقود أجندة سرية في ليبيا لزعزعة أمن المنطقة، عبر تقديم الدعم المالي للميليشيات، وهو الأمر الذي يظهر تكاتف جهود كل من تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان وتنظيم الإخوان الإرهابي بجانب قطر.
وتركز الدوحة بشكل كبير على تقديم الدعم المالي بصورة متواصلة للميليشيات في ليبيا، حيث كرّر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دعم بلاده للوفاق في المجالات الاقتصادية والأمنية، وعلى الرغم من أنها دعت في عام 2019 إلى قرار لحظر الأسلحة للحد من قدرات الجيش الوطني؛ إلا أنها ترعى الميليشيات التابعة للوفاق وهي جماعات معروفة بفكرها المتطرّف، وفق التقرير.
ويهدف تدخّل قطر في ليبيا، بحسب التقرير، إلى إبراز قوتها معتمدة بشكل كبير على القوة العسكرية لتركيا، خاصّةً وأن تركيا هي الحليف الرئيس لها في ليبيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكلاهما يدعم أجندة جماعة الإخوان التي تحاول ترسيخ وجودها في ليبيا.
وتابع التقرير أنّ قطر لديها جيش وإمكانيات عسكرية ضعيفة، ومن المرجح أن يشجّع عيبها العسكري إلى علاقات أكبر مع تركيا، وأن يؤدّي قلة عدد قواتها إلى إعاقة قطر من إرسال أفراد عسكريين إلى ليبيا، والاعتماد بدلًا من ذلك على الدعم المالي والسياسي.