في اليوم الأول لمؤتمر “سرت 2”.. الليبيون يبحثون حل أزمتهم وفقاً لمخرجات برلين وإعلان القاهرة

0
232

انطلقت اليوم السبت، فعاليات مؤتمر السلام الثاني “سرت الثاني” برعاية وزارة الخارجية بالحكومة الليبية تحت شعار “استحضار الذاكرة التاريخية لدعم الثوابت الوطنية” للمصالحة الشاملة بين الليبيين.

وأُطلق على المؤتمر “سرت الثاني” ، في إشارة إلى ميثاق سرت 1922 الذي وحد الليبيين ضد الاستعمار الأجنبي.

وبحث المشاركون في مؤتمر سرت الثاني المحاولات السابقة لحل الأزمة ومناقشة مخرجات برلين وإعلان القاهرة.

وأعلن رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر سرت الثاني تقسيم المشاركين بالمؤتمر لمجموعات عمل حسب الفئات المشاركة لدراسة محاور النقاش بالمؤتمر والتي تتضمن بحث المحاولات السابقة لحل الأزمة ومناقشة مخرجات برلين وإعلان القاهرة وبحث المجتمعون طرح ميثاق لمؤتمر سرت الأول ومناقشة مشروع ميثاق سرت الثاني.

وحضر الجلسة الافتتاحية وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية عبد الهادي الحويج ونظيريه التونسي المنجي الحامدي والمالطي أيفارست بارتو لو وعضو مجلس النواب عن ترهونة محمد العباني ورئيس المجلس التسييري لبلدية سرت سالم عامر ورئيس مجلس حكماء ليبيا وعدد من المشائخ والأعيان في مدن ليبيا والمحامون والقانونين ومنظمات المجتمع المدني والشباب وضحايا الإرهاب وفئة ذوي الإعاقة وفئة المرأة وأساتذة الجامعات والمثقفين.

ويضم المؤتمر أكثر من ألف مشارك من وفود القبائل الليبية وشرائح أخرى من كافة أنحاء ليبيا. إضافة إلى كتل وأحزاب سياسية، ومحامون وقضاة، ومنظمات مجتمع مدني معنية بالسلام والمصالحة، ومهجرون ونازحون في الداخل والخارج، وأساتذة جامعات ومثقفون، وسياسيون ومسؤولون سابقون.

وأصدرت اللجنة التحضيرية للمؤتمر، بياناً أشارت فيه إلى أن المؤتمر يحمل رسالة سياسية وطنية، مفادها أن الليبيين قادرون على صناعة السلام دون تدخلات أجنبية.

وأضاف البيان: “بالإضافة إلى رسالة للسلام والعيش المشترك وتجاوز الألم والتأسيس للمستقبل، وصياغة وثيقة مرجعية وطنية تسهم في حل الأزمة الليبية”.

واستطرد البيان: “وهو اتجاه يأمل من خلاله المنظمون أن يشكل خارطة طريق للخلاص ونهاية للفوضى وقيام دولة المواطنة والقانون والمؤسسات وإسهام الجميع في بناء ليبيا الجديدة”.

وشارك في مؤتمر سرت 2 الكتل والأحزاب السياسية الليبية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالسلام والمصالحة، بالإضافة إلى ممثلين عن الليبيين المهجرين في الخارج والنازحين بفعل الحرب في الداخل الليبي، إلى جانب مسئولين وسياسيين سابقين ومن الشخصيات العامة عدد من المحامين والقضاة وأساتذة الجامعات والمثقفون.

ويهدف المؤتمر إلى التأكيد على الثوابت الوطنية ووحدة وسلامة واستقلال وسيادة ليبيا على أرضها وجوها وبحرها، ورفض لغة السلاح بين أبناء الوطن الواحد وأن الحوار هو الأداة واللغة الوحيدة لحل الأزمات، وأن ليبيا وثرواتها لكل الليبيين دون تمييز بما يضمن عدالة توزيع الثروات.