أثار ظهور الناطق الرسمي باسم ميليشيات الوفاق، محمد قنونو، في تدريبات تجريها البحرية التركية بالتنسيق مع الميليشيات، في نطاق قاعدة الخمس البحرية، حالة واسعة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن بين التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي: “جزرة في البحرية”، “إسماعيل ياسين في البحرية”، وغيرها الكثير.
ونشرت قناة “ليبيا بانوراما”، ذراع حزب العدالة والبناء التابع لتنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا الإعلامية، صوراً لقنونو، معلقة عليها أنه يتابع ما أسمته “تدريبات عناصر البحرية الليبية في قاعدة الخمس البحرية بإشراف القوات البحرية التركية ضمن اتفاقية التدريب والتعاون والاستشارات العسكرية الموقعة بين البلدين”.
ولم تتضح بعد علاقة الناطق باسم ميليشيات حكومة الوفاق بتلك التدريبات، سوى أنها تأتي في علاقة التنسيق التركي مع الميليشيات، بما يؤكد محاولات الوفاق إضفاء شرعية على التدريبات البحرية، والتي تعد انتهاكاً للمياه الليبية الإقليمية.
وتخضع موانئ غرب ليبيا لسيطرة ضباط أتراك وميليشيات متطرف، حيث يتمركز بها المرتزقة السوريين، ومنها تدير تركيا عملياتها العسكرية المناوئة للجيش الليبي.
وكثيراً ما تثير مواقف وتحركات “قنونو” سخرية المتابعين الليبيين، فدائماً ما يظهر في تصريحاته متلعثماً ومبرراً للعنف بتصرفات ودلائل صبيانة، درجة جعلت من الليبيين ينتظرون ظهوره لكونه مادة دسمة للسخرية.
واعتاد قنونو الظهور مبرراً للانتهاكات التركية، وكان أبرزها تبريره لقصف طائرات الدرون التركية لشاحنات غذاء ودواء الليبيين، وكذلك قصف منازل المدنيين.
ويتفنن قنونو تبرير انتهاكات الميليشيات والاحتلال التركي، للقواعد العسكرية والمعسكرات في الغرب الليبي، وآخرها ظهوره في قاعدة الخمس، التي يحتلها الأتراك.
ولم يسجل قنونو أي ظهور واضح خلال الأشهر الماضية، منذ وقف إطلاق النار في أنحاء ليبيا، سوى بتصريحات غير مسؤولة هاجم فيها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أعلن فيها عن نية قواته التوجه باتجاه الحدود المصرية.