أعلنت وزارة داخلية الوفاق، القبض على ضابط خفر السواحل الليبي عبدالرحمن سالم ميلاد “البيدجا”، وذلك بعد صدور أمر ضبط وإحضار بحقه، بناء على التحقيقات التي يجريها مكتب النائب العام، وصدور نشرة خاصة من منظمة الشرطة الدولية.
وقال بيان نشرته وزارة الداخلية التي يتولاها فتحي باشاغا، إن القبض على البيدجا، جاء بناء على طلب لجنة العقوبات بمجلس الأمن؛ لقيامه رفقة آخرين بالضلوع في الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين وتهريب الوقود.
وتابعت أنه بعد البحث والتحري وجمع المعلومات تمكنت مديرية أمن طرابلس من ضبط المعني وإبلاغ مكتب النائب العام لاتخاذ الإجراءات القانونية حياله، ولازال البحث جاري لضبط وإحضار باقي المتهمين.
وتولت ميليشيا قوة الردع الخاصة، التي يترأسها عبدالرؤوف كاره، ذراع وزارة داخلية باشاغا، عملية القبض على البيدجا، مساء الأربعاء.
ويعد البيدجا أحد أكبر مهربي البشر في ليبيا، ظهر في منتصف أبريل الماضي، يقود عمليات ميلشيات الوفاق في مدينتي صبراته وصرمان، والتي احتلتهما الميليشيات بمساعدة طيران تركي ومرتزقة سوريين، وهو ما باركته حكومة الوفاق نفسها، التي ألقت القبض عليه اليوم.
ويعود قرار النائب العام الليبي بالقبض على البيدجا، والذي أشارت له داخلية الوفاق في بيانها، إلى أبريل 2019، حين أصدر رئيس قسم التحقيقات أمراً لجهاز المخابرات الليبية والأمن الداخلي بتكثيف عمليات البحث والتحري عن عبدالرحمن سالم؛ والقبض عليه لتورطه في تهريب الوقود.
وعلى مدار سنوات توطدت علاقة حكومة الوفاق بالبيدجا، على الرغم إدراجه على قائمة عقوبات مجلس الأمن في 2018، لتورطه في قضايا تهريب البشر، واتهامه بشكل مباشر في إغراق مراكب كانت تقل مهاجرين، بحسب تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة.
وفي عام 2017، ظهر المهرب “البيدجا” ضمن وفد لحكومة الوفاق الليبية، خلال زيارته إلى إيطاليا، لبحث ملف الهجرة غير الشرعية، وهو ما تناولته تقارير صحفية إيطالية بالسخط، حيث كشفت التقارير أن السلطات الإيطالية عمدت على تدريب هؤلاء المهربين الدوليين للبشر لخفض معدلات الهجرة غير الشرعية إليها، ومنهم البيدجا.
