باشاغا “حامل” مفاتيح أردوغان الجديد في ليبيا: يدعمه الإخوان والمرتزقة

0
262
رجب أردوغان وفايز السراج - فتحي باشاغا
رجب أردوغان وفايز السراج - فتحي باشاغا

مع تزايد نكبات رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، وارتفاع حدة المطالبات الليبية برحيله، والدولية أيضاً، وجدت أنقرة ضرورة تغيير حلفائها في ليبيا، فمخططاتها باتت في مهب الريح.

وكان الرجل الأقرب لأنقرة وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا، حليف الإخوان القوي، فهو المتحكم الفعلي في الميليشيات المتطرفة في الغرب الليبي والمرتزقة السوريين الذي بعثتهم تركيا، سواء في مصراته أو البعض في طرابلس.

وبدأت عملية تقديم باشاغا على مدار الأشهر الماضية، بزيارات شبه شهرية لأنقرة، يلتقي خلالها مسؤولين بنظام أردوغان، ورجال المخابرات التركية ومسؤولين في جيش الاحتلال العثماني، للاتفاق على مرحلة ما بعد السراج.

أيام عدة وتدخل استقالة فايز السراج، التي أعلنها نتيجة لضغط الشارع الليبي في طرابلس، الشهر الماضي، حيز التنفيذ، وفي حال صدق مهندس الاحتلال التركي في ليبيا، بات باشاغا هو الأقرب للسلطة.

ويعزز من ذلك التوجه، دعم جماعة الإخوان المسلمين لفتحي باشاغا، فهو أحد رجالهم، حيث يحظى بدعم رئيس المجلس الاستشاري خالد المشري، كذلك رئيس حزب العدالة والبناء، محمد صوان، فهو نائب رئيس فرع حزب العدالة والبناء في مصراتة.

وخلال سبتمبر الماضي، تردد أنباء قوية عن تجهيز رجال الإخوان في ليبيا لانقلاب على السراج وحكومته، وقت كان باشاغا والمشري في تركيا، بما يضمن لهم سيطرة باشاغا على طرابلس وتأمينها وإدارة البنك المركزي ووزارة المالية، وبما يجعلهم طرفاً فعلياً في أي حوارات سياسية حول ليبيا كممثلين للمنطقة الغربية.

وبدأ مخطط باشاغا بتقليم أذرع القوى الأمنية المسيطرة على طرابلس، أمثال ثوار طرابلس وقوة الدعم المشتركة، عبر مخطط دمج الميليشيات تحت جهاز أمني واحد يتبع وزارة الداخلية، وهو ما لن تقبله تلك الميليشيات المناوئة لمصراته.

وفي سبتمبر الماضي، لفت الصحفي التركي محمد علي جولار، عن ترتيبات تركية بزعامة رجب طيب أردوغان، لتنفيذ انقلاب ضد رئيس حكومة فايز السراج، وذلك بعد إعلان “السراج” وقف إطلاق النار في ليبيا بالتوافق مع إعلان رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، ووقف وزير داخلية الوفاق.

وأردف الصحفي التركي، أنه من الواضح أن السراج سيشهد انقلابًا بسبب الأطراف المتصارعة التي ترفض وقف إطلاق النار في ليبيا، فبعد عودة “باشاغا” من زيارته لتركيا، استعرض قوته أمام “السراج” من خلال موكبه الذي انضمت له مئات السيارات من ميليشيات مصراتة التي تتضامن معه.

ومن بين الأوراق التي استخدمها باشاغا ضد السراج، أن دفع بأهالي مصراته، للخروج في تظاهرات دفاعا عنه، حيث خرجت تظاهرات في مصراتة عقب قرار السراج بإيقاف وزير الداخلية المفوض عن العمل وتحويله للتحقيق، وردد المتظاهرون هتافات تضامن مع وزير الداخلية.

كما طالبوا بفتح تحقيق لمعرفة خلفيات هذا القرار ومن يقف وراءه، ورددوا هتافات “مع باشا يد بيد والسراج لازم يتشد”، ورفضوا قرار إيقافه عن العمل وتحويله إلى التحقيق.