أطلق وزيرا الخارجية الألماني واليوناني، تحذيرات بشأن التحركات التركية الاستفزازية في منطقة شرق البحر المتوسط، كذلك تحركاتها بما يزعزع استقرار منطقة الشرق الأوسط.
حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، تركيا من عواقب “الاستفزازات” في شرق المتوسط.
وأكد ماس في تصريحات صحفية، قبل رحلته إلى قبرص واليونان، على أنه يجب على أنقرة، وقف التناقضات بين حل الأزمة والاستفزاز، إذا كانت مهتمة بإجراء محادثات.
وطالب وزير الخارجية الألماني، تركيا بالبقاء منفتحة على الحوار، ووقف التنقيب عن الغاز في مناطق بحرية مثيرة للجدل، مشيراً إلى أن برلين تتضامن مع قبرص واليونان، كشركاء في الاتحاد الأوروبي.
والأحد الماضي، أعلنت تركيا عن عزمها إرسال سفينة للتنقيب عن النفط في مياه البحر المتوسط، في منطقة تتنازع عليها السيطرة مع اليونان.
وغادرت سفينة “أوروتش رئيس” ميناء أنطاليا التركي، في طريقها للقيام بمهام تتعلق بالمسح السيزمي شرقي المتوسط، وذلك وفق وسائل إعلام محلية تركية.
ونددت اليونان بتلك التصرفات التصرفات التركية، مشيرة إلى أن تلك الأنشطة غير القانونية لتركيا داخل الجرف القاري اليوناني، جنوب كاستيلوريزو.
وأكد وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، الاثنين، خلال اجتماع المجلس الوزاري للاتحاد الأوروبي، أن تركيا بلد مزعزع لاستقرار المنطقة، من ليبيا إلى العراق وسوريا، ووصولاً إلى ناجورنو قره باغ.
وأشار وزير الخارجية اليوناني، في تغريدات على موقع “تويتر”، إلى أن “تركيا بدأت خطوة غير قانونية، عبر إجراء عمليات مسح جنوب جزيرة كاستيلوريزو في الجرف القاري لليونان، على بعد 6.5 ميلاً بحرياً فقط من الشواطئ اليونانية، وهو ما يمثل تصعيداً كبيراً، وتهديداً مباشراً، للسلام والأمن في المنطقة”.
وأوضح ديندياس، أن هناك قاسماً مشتركاً في جميع مشكلات المنطقة، في ناجورنو قرة باغ، وسوريا، والعراق، وقبرص، وليبيا، وجنوب شرق البحر الأبيض المتوسط، وهو تركيا.
وشدد على أن أنقرة تعمل كمخرب للسلام والاستقرار في المنطقة، وضد القانون الدولي.
وقالت الخارجية اليونانية في بيان منفصل، إن “التصعيد اليوناني يمثل تصعيداً كبيراً، وتهديداً مباشراً للسلام والأمن في المنطقة”، مشيرة إلى أن “هذا يأتي أياماً قليلة من الاجتماع بين وزيري خارجية اليونان وتركيا، الذي التزم فيه الجانب التركي باقتراح موعد للمحادثات الاستكشافية”.
