مع انكشاف المخططات الإجرامية التي تنفذها قناة الجزيرة القطرية، وجدت قطر نفسها، في مأزق كبير، بعدما لم يعد لها مصداقية في الشارع العربي، لذا لجأت لتدشين منابر جديدة تدعم مخططاتها.
وشرعنت الأذرع الإعلامية لتنظيم الحمدين القطري، إلى انتهاكات الميليشيات المتطرفة في ليبيا على مدار سنوات العنف، بداية من 2011.
وفي مارس 2011، دشنت جماعة الإخوان المسلمين قناة ليبيا الأحرار، بتمويل قطري من شركة الريان القطرية، ومن داخل الدوحة، قبل أن تنتقل عام 2017 إلى العمل من إسطنبول، ويديرها علي الصلابي.
ومن بين من يديرون القناة عضو جماعة الإخوان سليمان دوغة، وهو أحد العناصر المطلوب القبض عليها لعلاقته بما يسمى بـ”الجهاد” وإحدى الجماعات الإرهابية الموضوعة على قائمة جهاز الأمن الداخلي، فترة حكم النظام الليبي السابق.
كما دشنت الجماعة بتمويل قطري، قناة بانوراما ليبيا، وبدأت خطوات التدشين، في 26 يوليو 2014، وتتبع حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الليبية، تقول تقارير إنها تحصل على تمويل سنوي من دولة قطر بقيمة 11 مليون دولار.
ومن بين هذه القنوات التي تخدم الأجندة القطرية، شبكة الرائد الإعلامية، وانطلق بثها لأول مرة في 16 سبتمبر 2015 من إسطنبول، يرأسها إسماعيل القريتلي، وهو ليبي عضو في تنظيم الإخوان المسلمين، عمل مدير البرامج في قناة الجزيرة سنة 2008، وتم إدراجه في قائمة الإرهاب التي أصدرها مجلس النواب الليبي عام 2017.
بالإضافة إلى قناة التناصح، والتي تبث من تركيا ويديرها سهيل الغرياني نجل مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني، واعتمدت منذ انطلاق بثّها خطاباً تحريضياً خاصة ضد قوات الجيش الليبي، وبثت فتاوى مباشرة للغرياني، دعا من خلالها إلى سفك دماء الليبيين.
وفي هذا الإطار كشف موقع “قطرليكس” في تقرير له بعنوان “من تركيا.. قطر تمول 5 فضائيات إخوانية ليبية بـ70 مليون دولار سنويا” أنّ النظام القطري خصص موازنة سنوية بـ70 مليون دولار لتمويل قنوات فضائية ليبية تابعة لجماعة الإخوان والجماعة المقاتلة.
وكشف التقرير أنّ قناة “ليبيا الحدث”، التي تبث برامجها من مدينة بنغازي (شرق) قالت إن “نظام الدوحة يتولى تمويل خمس قنوات تلفزيونية ليبية، تبث برامجها من الأراضي التركية، منها قناتان تم تصنيفهما ضمن قائمة الكيانات والعناصر الإرهابية، الصادرة عن الدول العربية الأربع”.
وأضاف التقرير أنّ قناة “ليبيا الأحرار”، التي تملكها شركة الريان القطرية، ويديرها علي الصلابي وسليمان دوغة، تحصلت على 23 مليون دولار سنوياً من قطر، على حدّ قوله، مشيرا إلى أن قطر أسست القناة في مارس 2011، لتطلق بثها من الدوحة، في إطار الحرب الإعلامية ضد النظام السابق، قبل أن تنتقل في العام الماضي إلى البث من إسطنبول.
وفي وقت سابق، قالت تقارير إن نظام الدوحة يخصص سنوياً 19 مليون دولار لتمويل قناة “النبأ”، التي يملكها عبدالحكيم بلحاج، القيادي السابق في الجماعة الليبية المقاتلة، وانطلق البث الرسمي لها في أغسطس 2013، لتكون أحد أبواق الجماعات الإرهابية ومنها منظومة فجر ليبيا وتنظيم القاعدة، بحسب تعبيره.