في خضم حالة الهدوء والاستقرار التي تعيشها ليبيا في الأيام الأخيرة، بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في أغسطس الماضي، خرج وزير الدفاع بحكومة الوفاق، صلاح الدين النمروش، بتصريحات مثيرة للجدل ومعرقلة للحوارات السياسية التي تجريها الأطراف الليبية لحل أزمتها السياسية.
وزعم النمروش، في برقية أرسلها إلى آمري المناطق العسكرية، وغرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية، أمس الخميس، بأن إدارة الاستخبارات العسكرية أفادت أن هناك معلومات واردة باحتمالية قيام قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر بالهجوم على مدن “بني وليد – ترهونة – غريان”.
وقال المركز الاعلامي لعملية بركان الغضب، اليوم الجمعة، إن أحد القوات التابعة لميليشيات الوفاق والتي يطلق عليها “قوة الشهيد 11-20″، رفعت درجة التأهب والاستعداد بكامل أفرادها وعتادها، وعلى جاهزية تامة للتعامل مع أي طارئ.
وأوضح المركز الإعلامي لبركان الغضب في تغريدة عبر تويتر، أن الخطوة تأتي تنفيذاً لتعليمات وزير الدفاع المفوض بالوفاق صلاح الدين النمروش، باتخاذ كافة التدابير لصد أي هجوم محتمل.
من جهة آخرى، دعا ما يعرف بـ”لواء الصمود” الذي يقوده صلاح بادي، مقاتليه إلى سرعة الالتحاق بالمعسكرات التابعة، للاستعداد لأي عمليات عسكرية وشيكة.
ونشر لواء الصمود، بيان على حسابه بـموقع ”فيسبوك” اليوم الجمعة قال فيه: “إلى جميع الكتائب المنضوية تحت لواء الصمود وإلى كل ضباط وضباط الصف وجنود ومقاتلين من الثوار الالتحاق بالمعسكرات التابعة للواء الصمود في طرابلس وأبوقرين ومصراته، لتلبية نداء الوطن فالوقت يداهمنا حان وقتكم يا رجال”
