56 عاماً مرت على تشكيل قوة أمن ليبيا، في المناطق الليبية الثلاثة، بهدف حماية الأمن وتشكيل جهاز أمن موحد.
ومنذ ذلك التاريخ، يحتفل الليبيون، بعيد الشرطة الليبية، لكن كان الاحتفال الأول رسمياً في 8 أكتوبر 2012.
ورغم ما قدمه رجال الشرطة الليبية من تضحيات من أجل الوطن، لا يشعر المواطن في مدن الغرب الليبي بالأمان والاستقرار، لما تشهده تلك المنطقة من فوضى أمنية، بسبب الميليشيات الإرهابية، حيث نقض وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا عهد السابقين من أبطال الشرطة الليبية.
ويدّعي وزير داخلية الوفاق أن وزارته تتخذ إجراءات جادة لضبط الحالة الأمنية في مدن الغرب الليبي، إلا أنه عاود الاعتراف بأنه طرابلس ليست آمنة.
وتتزايد حالات القتل واختطاف المواطنين، وهو ما لم يلتفت له وزير الداخلية المفوض، لكنه استعرض أسطول سيارات حديثة.
السيارات الجديدة، قالت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية، إنها لاستقبال ضيوف ليبيا عامة وزراء الداخلية خاصة، وإظهارها بالمنظر اللائق والمشرف لوزارة الداخلية.
وقبل استعراض باشاغا لسيارات المراسم، أعلن أهالي فتحية اللافي عن العثور على جثمانها في جنوب العاصمة طرابلس، بعد مناشدات للسلطات الأمنية في العاصمة طرابلس، وهو ما لم يتم الاستجابة له.
وتسيطر على العاصمة ميليشيات متطرفة ومرتزقة سوريين، تمتهن القتل والاختطاف وعمليات السرقة والابتزاز، ليتأكد أن كل ما يهم فتحي باشاغا الاستعراض وإظهار القوة، دون أي إجراءات حقيقية على الأرض.
وفي أغسطس الماضي، ظهر موكب لباشاغا، قُدر بنحو 300 آلية مسلحة، وعناصر إرهابية، وسيارات مدججة بالسلاح.
ويتفنن باشاغا في إهدار المال العام الليبي على المظاهر، فهو يؤمن بأنه استقباله بالسجادة الحمراء وأرتال السيارات الضخمة، جزء من بروتوكولات وزارة الداخلية مثل وزارة الدفاع ورئاسة الأركان، وأن الهدف هو إظهار هيبة الدولة بشكل جميل وقوي، وأن ذلك جزء من مهام وزارة الداخلية، متناسياً حجم معاناة المواطن الليبي، الأمنية والاجتماعية.